قال رئيس بعثة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المغرب واتحاد المغرب العربي بيار أنطونيو بانزيري “نواجه مع تونس تحديات مشتركة نعمل على رفعها ، وذلك على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية” مضيفا أن مسائل من قبيل بطالة الشباب والاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب، هي مواضيع تندرج في إطار اتفاقية التبادل الحر الكامل والمعمق بين تونس والاتحاد الاوروبي.
وأبرز بانزيني خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر انعقدت اليوم الثلاثاء بقصر باردو، بمناسبة انعقاد الاجتماع الثاني للجنة البرلمانية المشتركة التونسية الاوروبية ، أن هذا الاتفاق يجب أن يكون عادلا ومتساو، يمكن من الحفاظ على التوازن بين عالم الأعمال والسياسات الإجتماعية.
وأفاد، المسؤول الأوروبي، بأن انعقاد أسبوع تونس في البرلمان الأوروبي، خلال شهر نوفمبر القادم، سيكون مناسبة للنهوض بتونس لدى الرأي العام الأوروبي، ومزيد تعميق التفكير حول المسائل ذات الإهتمام المشترك، معتبرا أن اجتماع اليوم في تونس ، مثل مناسبة لتحديد برنامج عمل مشترك لدعم العلاقات بين تونس والاتحاد الاروبي وتعزيز الديمقراطية والمؤسسات في تونس.
وأضاف أن “مصادقة البرلمان الأوروبي على القرار المتعلّق ب”علاقات الاتحاد الأوروبي مع تونس في المحيط الإقليمي الحالي”، المصادق عليه في 14 سبتمبر الجاري ،حدد محاور العمل المشترك التونسي الأوروبي، وطبيعة مساهمة الإتحاد في دعم تونس على المستويات السياسية والاقتصادية والإجتماعية.
من جهته قال رئيس المجلس محمد الناصر “إن هذا الاجتماع الثاني للجنة البرلمانية المشتركة التونسية الأروبية، بعد اجتماعها الأول في بروكسال بتاريخ 18 فيفري الماضي يأتي في مرحلة حاسمة من أجل مستقبل تونس” ، مضيفا أن البلاد ، و بعد مصادقة البرلمان الأوربي على مشروع قرار لفائدتها، تتوقع دعما أروبيا يكون على مستوى الحاجيات والتحديات التى تواجهها”.
وبين أن هذا القرار يحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إعادة التفكير في تحويل ديونها المتخلدة بذمة تونس إلى مساهمة في الاستثمارات على أرضها، مشيرا إلى أن هذه المساهمات تترجم عموما في استثمارات وبرامج ومشاريع تنموية أخرى.
وقال “إن الجانب الآخر من هذا القرار يتمثل في وضع تونس ضمن أولويات الإتحاد الأوروبي في المنطقة، في مجال دفع التعاون بين هذا الاتحاد وتونس في مجالات مختلفة”.
و في ما يتعلق بالمفاوضات الجارية في إطار اتفاق التبادل الحر، أشار الناصر إلى أهمية الأخذ بعين الإعتبار عدم التوازن ديمغرافيا واقتصاديا بين الاتحاد وتونس، داعيا إلى اعتماد تمش تدريجي للمفاوضات.