عبر الكاتبان العامان لنقابتي التعليم الثانوي والتعليم الاساسي، لسعد اليعقوبي والقمودي المستوري، عن ارتياحهما بعد التوصل إلى اتفاق مع وزارة التربية يقضي بانتداب 800 أستاذ من بين الاساتذة المعوضين و 1000 معلم، مؤكدين لمراسل (وات) بالحمامات ان الاتفاق سيساهم في الحد من التوتر في علاقة النقابات بالوزارة، وفي التخفيف من الضغط النفسي المسلط على الاولياء والتلاميذ، وعلى كامل الاسرة التربوية”.
وأوضح اليعقوبي في تصريحه، على هامش الندوة النقابية لقسم الادارة والمالية بالاتحاد العام التونسي للشغل المنعقدة اليوم الاربعاء، أن الاتفاق مع وزير التربية ووزيرة شؤون الشباب والرياضة يتعلق بتغطية الشغور في 800 مركز، مبرزا أن هذا الانتداب الذي يخص الاساتذة المعوضين سيساهم، دون شك، في التخفيف من النقص الكبير في الاطار التربوي، خاصة في الجهات الداخلية.
وبين أن هذه الانتدابات، رغم أنها بعيدة عن الاحتياجات الحقيقية المقدرة ب1500 انتداب، وفق احصائيات وزارة التربية نفسها، تعد حلا وسطا و بداية لاعادة العودة المدرسية إلى إطارها العادي، داعيا إلى تضمين الكلفة المالية لعملية الاصلاح التربوي بميزانية 2017 .
وأفاد ان تضمين الموارد المالية اللازمة لاصلاح المنظومة التربوية بميزانية وزارة التربية لسنة 2017 هو “الدليل الوحيد على أن هناك جدية في عملية الاصلاح”، محذرا من التراجع عن هذا الامر الذي يعني بالنسبة للنقابات الخروج من اللجان المعنية بالاصلاح والانطلاق في نضالات جديدة، على حد قوله.
أما الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي، المستوري القمودي، فقد بين، من جهته، أن الوصول إلى اتفاق بانتداب 1000 معلم تم بعد مفاوضات عسيرة مع الحكومة ووزارة التربية، مبرزا أن الاكتفاء بهذا العدد من الانتدابات فرضته الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، في حين أن الاحتياجات الحقيقية لا تقل عن 10 الاف معلم، وفق تقديره .
وأوضح القمودي أن الاتفاق يخص المعلمين النواب، و ينص على أن يتم الانتداب على أربع سنوات من بينهم انتداب ألف معلم سنة 2016 وانتداب البقية على ثلاث سنوات 2017 و 2018 و 2019 .
وستوجه الانتدابات الجديدة، وفق القمودي، بالخصوص، إلى المناطق التي تعرف أعدادا كبيرة من الشغورات والتي وصلت إلى 1200 بصفاقس و 1000 بالقيروان و 800 بنابل وأكثر من 400 بسيدي بوزيد والقصرين.