اعلن رئيس اللجنة العلمية لجمعية الزهايمر بتونس رياض قويدر عن اطلاق الجمعية بصفة رسمية للمخطط الوطني لمقاومة مرض الزهايمر وتعزيز الاحاطة بالمرضى مؤكدا وجود اكثر من 52 الف مصاب بتونس في حاجة للرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية .
وأشار خلال تظاهرة نظمتها جمعية الاربعاء بمنتزه بئر بلحسن باريانة الى اختيار المرصد العالمي لمرض الزهايمر لتونس كبلد افريقي لمراقبة المرض عن قرب بهدف الحد من انتشاره، مشيرا الى الدراسة الميدانية التي قامت بها الجمعية وشملت عينات هامة من العائلات التونسية حيث بينت ان نسبة 92 بالمائة من الافراد الذين يقومون برعاية مريض الزهايمر هم من النساء.
من جهتها أكدت وزير الصحة سميرة مرعي لدى اشرافها على التظاهرة وجود خطة وطنية لمكافحة مرض الزهايمر والوقاية منه مع تزايد عدد المصابين به، معتبرة ان التحدي قائم للحد من انتشاره لاسيما في ظل توقعات بارتفاع نسبة المسنين سنة 2030 الى نحو 9ر14 بالمائة وما تتطلبه هذه الشريحة العمرية من رعاية طبية ومعالجة للأمراض المزمنة ومنها ومرض الزهايمر.
وثمنت بالمناسبة جهود المجتمع المدني في المجال وخاصة جهود عائلات المرضى في الاحاطة الطبية والعلاجية والنفسية والاجتماعية ذلك ان مريض الزهايمر يفقد استقلاليته الذاتية ويصاب في كثير من الاحيان بالاكتئاب وهو ما يؤثر على نشاطه اليومي ويفقد شهيته للطعام حسب تعبيرها.
كما استعرضت رئيسة جمعية الزهايمر تونس ليلى علوان بدورها اهم محاور المخطط الوطني للزهايمر وتهم بالخصوص تيسير التقصي المبكر على المرض وتحسين عملية التكفل بالمصاريف وتطوير تكوين المختصين ودعم الابحاث السريرية والرصد الوبائي للمرض ومرافقة المرضى وعائلاتهم.
ودار خلال التظاهرة نقاش ساهم فيه ثلة من الاطباء حول مسار علاج مرض الزهايمر وامكانيات العلاج بالادوية وغير الادوية وذلك في اطار تحسيس اطباء الصف الاول والاطباء العموميين واطباء العائلة باهمية التقصي المبكر وحسن توجيه المريض وعائلته للهيئات والمراكز المختصة.