دعا الإتحاد العام التونسي للشغل الحكومة وشركة “بتروفاك” إلى مزيد التفاعل الإيجابي ومواصلة الحوار لإنهاء الأزمة عاجلا، مشيرا إلى أن “عمال الشركة على أتم الاستعداد لمواصلة العمل وتطوير الانتاج بما يضمن استئناف النشاط وديمومته باعتبارهم الأكثر تضررا من هذه الأزمة وما ستؤول إليه من تسريح وبطالة قسرية”.
واعتبر الاتحاد، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء، أن ما تم التوصل إليه في المفاوضات الأخيرة مع الحكومة الحالية يمكن أن يمثل منطلقا للتطوير ويفتح بابا لتدعيم الجهود من أجل انهاء البطالة المزمنة لمئات الشباب والتخفيف من معاناة متساكني قرقنة عبر فك عزلتهم وإرساء تنمية مستدامة بها وفق مبدأ دستوري يضمن سياسة خصوصية تجاه الجزر، داعيا أبناء قرقنة إلى مزيد التجاوب معه.
وقال إن السلطة والشركة تعاملتا مع الأزمة طيلة أكثر من سنة “بلا مبالاة”، الأمر الذي أدى الى تعمق الأزمة، مشيرا إلى أن التفاوض الذي استؤنف مع الحكومة الجديدة، رغم إحرازه بعض التقدم، فإنه لم يفض إلى إنهاء المشكل باعتباره جرى تحت ضغط تهديدات الشركة بالغلق بالإضافة إلى أنه كان في ظرف مهلة ضيقة تم فرضها للتوصل إلى حل.
وأوضح البيان أن تدخل الاتحاد في ما حصل بالجهة نابع من وعيه بدوره الوطني وسعيه للحفاظ على المؤسسة وعلى مواطن رزق مئات العائلات بالاضافة إلى الحاح كافة الاطراف على أن يلعب الاتحاد دور الوساطة دفعا للحوار وبحثا عن الحلول الناجعة والمتوازنة، معتبرا أن مطالب أبناء قرقنة من العاطلين عن العمل هي مطالب مشروعه ساندها الاتحاد ووقف إلى جانبها ورفض أن يتم توظيفها من أي كان سواء لأغراض شخصية أو حزبية.
يذكر أن شركة بتروفاك قررت اليوم انهاء أنشطتها في تونس وتسريح العمال.