المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أكد ئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، ان تونس كسبت معركتها ضد الارهاب وانها “ستبدا اليوم حربها ضد الفساد ” حتى تتمكن من ارساء دعائم دولة
القانون والمؤسسات قائلا “ليس لنا خيار سوى الديمقراطية”.
وأضاف امس الاربعاء في حوار اجراه معه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحضور 5 رئيس دولة وكبار رجال الاعمال الامريكيين على هامش المنتدى الامريكي الافريقي للاعمال في نسختها الثانية بنيويورك
(الولايات المتحدة) أن تونس نجحت في حربها على الارهاب بفضل مساندة عدد من الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي قال انها لم تدخر جهدا في تعزيز علاقاتها مع تونس في المجالين الامني والعسكري معتبرا
ان تونس “محظوظة بصداقاتها ولاسيما مع الولايات المتحدة الامريكية”. وأكد في هذا السياق ان تونس بصدد تقليص المخاطر المتاتية من ليبيا وان المستثمرين الاجانب بامكانهم بعث مشاريعهم في مناخ امن.
وفي رده على سؤال لكيري حول ”الورقات الرابحة حتى تصبح تونس قبلة للمستثمرين الاجانب”, قال رئيس الجمهورية ان تونس تتميز بموقعها الاستراتيجي القريب من أوروبا وهو ما يفسر ارتفاع نسبة مبادلاتها التجارية
مع الدول الاوروبية التي تبلغ 85 بالمائة موءكدا ان تونس تظل مع ذلك فخورة بانتمائها الافريقي والعربي ولذلك تعمل جاهدة على اقامة علاقات اقتصادية بناءة مع كل من اوروبا وافريقيا والعالم العربي والارتقاء بهذه العلاقات الى مستويات افضل .
وفي ما يتعلق بالندوة الدولية للاستثمار التي تعتزم تونس تنظيمها يومي 29 و 30 نوفمبر، قال السبسي ان اصدقاء تونس مدعوين لهذه الندوة التي ستشكل مناسبة يعبرون من خلالها عن تضامنهم مع تونس
ومساندتها حتى تتجاوز الظرف الاقتصادي الدقيق الذي تمر به مبرزا ان مساهمتهم ستكون فعالة لدفع عجلة التنمية بالبلاد .وافاد في هذا الصدد ان تونس نظمت عديد اللقاءات مع المستثمرين داخل تونس وفي
واشنطن لتسليط الضوء على فرص الاستثمار بها .
وبخصوص” القطاعات المفاتيح” في تونس ،على حد تعبير وزير الخارجية الامريكي، أفاد السبسي ان الفسفاط الذي يعد من بين اهم القطاعات الاقتصادية عاد الى الانتاج بعد 5 من التوقف وكذلك قطاع الغاز
مضيفا ان هذا الامر يعتبر مؤشرا ايجابيا ينضاف جملة من المؤشرات لعل ابرزها القانون الجديد للاستثمار الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب مؤخرا .
واختتم حون كيري الحوار مع رئيس الجمهورية بعبارة توجه بها الى الحضور من رؤساء الدول والحكومات ومسؤولين عن كبرى الشركات الاقتصادية في الولايات المتحدة بقوله “أراكم جميعا في تونس”.
