المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تعد الفلاحة التعاقدية من افضل طرق الرفع من جودة وحجم انتاج قطاع التمور و ضمان تحسين مردود الفلاح وادخال التقنيات الزراعية المتطورة وفق علاقة تشاركية تجمع بين الفلاح والمؤسسة المصدرة وذلك باعتبار ان الجزء الاكبر من انتاج التمور موجه للتصدير اساسا، وفق ما تم تناوله في اشغال اليوم التحسيسي الذي نظمه المركب الصناعي والتكنولوجي بتوزر “قطب الجريد” اليوم الجمعة بالشراكة مع وكالة التعاون الالمانية.
وبين الرئيس المدير العام للمركب نضال الهادفي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ان اليوم التحسيسي ضم مجموعة من الفلاحين ومجامع التنمية الفلاحية والمصدرين “للتعريف بمبدا الفلاحة التعاقدية بين الطرفين المنتج والمصدر من خلال تقديم بعض التجارب في ولايات توزر وقبلي على غرار تجربة شركة “بني غريب” مع منتجي التمور البيولوجية ب”حزوة” والانطلاق في تجارب جديدة لعدد من مجامع التنمية الفلاحية مع مؤسسات مصدرة”.
وأضاف ان “وكالة التعاون الالمانية عرضت تجارب من المانيا وقدمت برنامج انشطتها بتونس وهي تعتزم التعريف بالفلاحة التعاقدية في عدة جهات “، مشيرا الى أنه “تمت دعوة مجامع فلاحية وشركات تعاونية لخوض هذه التجربة لما تسمح به من تقاسم المخاطر بين الطرفين وضمان الجودة وتحسين القدرة المالية للفلاح عن طريق الدعم الذي توفره المؤسسة المتبنية لمجموعة الفلاحين”.
وينتظر، حسب الهادفي، ان تنتظم إثر اليوم التحسيسي دورات تكوينية باشراف وكالة التعاون الالمانية لمجموعة من الفلاحين حتى يقوموا على اثرها ببث ثقافة الفلاحة التعاقدية لدى بقية الفلاحين.
من ناحيته أبرز رئيس مجمع تنمية فلاحية بواحة السقدود المتلوي من ولاية قفصة توفيق محجوبي ان “المجمع يخوض تجربة الفلاحة التعاقدية منذ سنة 2013 مع مؤسسة مصدرة مكنت من ضمان الترويج وباسعار تفاضلية مشجعة لفائدة الفلاح بالمقارنة مع فلاحين آخرين”.
من جهته ذكر مستشار احدى المؤسسات المصدرة للتمور هاشم بالعيفة ان مؤسستهم تعاقدت مع 11 مجمعا فلاحيا بولايات توزر وقبلي وقفصة تكفلت خلالها بتكاليف المصادقة على الانتاج البيولوجي لفائدة هاته المجامع ومكنتها من الاندماج في مواقع الانتاج من خلال تركيز خلية مهمتها الاتصال بالفلاحين لارشادهم حول الطرق السليمة في الانتاج لتحسين الجودة والرفع من مردودية الانتاج.
