أعلن مدير ادارة التكوين بوزارة التربية منجي واردة، اليوم الثلاثاء، انه سيتم إدراج محور التربية البيئية في مراحل التعلم بداية من المرحلة التحضيرية، مضيفا انها لن تكون مادة مستقلة بذاتها بل ستتخلل كل التعلمات ضمن كافة المواد الدراسية.
وأفاد خلال ندوة وطنية تنظمها جمعية “شبكة أطفال الارض” حول التعلم في مجال التغيرات المناخية، انه سيتم تفعيل نوادي التربية البيئية وتعميمها على كافة المدارس الابتدائية.
وشدد في مداخلة بعنوان “التغيرات المناخية أي مكانة ضمن مشروع الاصلاح التربوي”، على ضرورة ان تقوم التربية البيئية ضمن مشروع الاصلاح التربوي، على أربعة محاور أساسية على الاقل وهي محور الطاقة والطاقات المتجددة ومحور الماء ومحور التغيرات المناخية والتنمية المستدامة ومحور الهندسة الوراثية.
وأشار إلى ان البرامج التربوية الحالية تتضمن محتويات بيئية تتيح توعية التلاميذ منذ المرحلة الابتدائية بمسالة التغيرات البيئة، مبينا ان الإضافة ضمن مشروع الاصلاح التربوي يجب ان تكون نوعية وان تهيئ الفرد والمجتمع على التعامل مع الكوارث الطبيعية وان تتواصل عملية التربية البيئية من المرحلة التحضيرية حتى المرحلة الثانوية.
ومن جانبها، أفادت رئيسة جمعية “شبكة اطفال الارض” راضية الوحيشي، ان تنظيم هذه الندوة يندرج في اطار مشروع “مسؤوليتي في مواجهة التغيرات المناخية” الذي انطلقت الجمعية في انجازه منذ سنة 2014 بهدف نشر الوعي لدى الناشئة في مجال مقاومة التغيرات المناخية والتأقلم والتكيف معها.
ولاحظت انه من خلال هذا المشروع الممول من طرف الصندوق العالمي للبيئة، تبين ان المناهج التربوية الحالية تقوم على “منهجية نظرية فقط اي ان التلميذ يتلقى كل التعلمات حول البيئة نظريا ولكن نتائجها في الواقع المعيش “كارثية وتلاحظ في الشوارع والمحيط الملوث”، حسب قولها.
واكدت انه تم ضمن مشروع “مسؤوليتي في مواجهة التغيرات المناخية” تغيير الطريقة البيداغوجية واعتماد طريقة “بيداغوجية المشروع” التي تشجع التلاميذ على انجاز مشاريع بيئية لمقاومة التغيرات المناخية، مؤكدة تسجيل نتائج هامة في هذا الخصوص.
وأضافت الوحيشي ان جمعية “شبكة أطفال الارض” ستمثل تونس من خلال هذا المشروع، في فعاليات المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية الذي سينعقد في مدينة مراكش المغربية من 7 الى 18 نوفمبر 2016
يشار إلى ان أشغال الندوة الوطنية حول “التعلم في مجال التغيرات المناخية” تتواصل من 27 الى 29 سبتمبر 2016 بدعم من اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبإشراف خبراء في علم المناخ وفي الموارد المائية وفي الاقتصاد، وسيتم خلالها التطرق بالخصوص الى التغيرات المناخية في تونس والرهانات الاقتصادية والاجتماعية للتغيرات المناخية وبيداغوجية تدريس التغيرات المناخية.