أفاد مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية، كمال الحجام، اليوم الاربعاء في المنستير، أنه سيتم، في القريب العاجل، وضع مضامين رقمية جديدة على ذمة تلاميذ السنة الأولى والسنة الثانية أساسي، وسيعتمد المدرسون، في فضاء “الابتكار والابداع”، ممارسة بيداغوجية جديدة .
وبين الحجام، على هامش انطلاق أشغال ورشة تنظمها وزارة التربية، على امتداد ثلاثة أيام، حول بناء الخطة العملية لتفعيل مشروع المدرسة الرقمية، أن الطفل، في فضاء “الابتكار والإبداع” مدعو إلى العمل على وضعيات حياتية جديدة، والتفكير فيها وبحث كيفية تفسيرها، والتفكير في البدائل، والنقاش والحوار حولها مع زملائه في القسم.
ويتولى المدرس، من جانبه،، وفق الحجام، تأطير التلميذ في عملية البحث، وفي كيفية هيكلة أفكاره، ومناقشة آراء الآخرين، وفي طريقة استخلاص النتائج والتفاعل مع المحيط الذي يعيش فيه، مبينا أن هذا التمشي التعليمي يجعل التلميذ فاعلا ونشيطا أثناء بناء المعرفة، ويوقظ اهتمامه ويطور قدرته على
التفكير والبحث والنقد والتواصل مع الآخر، وجميعها مهارات حياتية مطلوبة في كلّ النظم التربوية في القرن 21 .
وأوضح مدير عام المرحلة الابتدائية أن المدرسة الرقمية تعد آلية جديدة من بين الآليات التي تفكر فيها وزارة التربية لضمان جودة العمل التربوي ضمن التمشي الإصلاحي لمنظومة التربية، وهي تتطلب موارد بشرية ومالية كبيرة، مشيرا إلى أنها ليست تجهيزات ومضامين رقمية فحسب، بل هي أدوات تستعمل لإحداث تغيير نوعي في مستوى الممارسة البيداغوجية للمدرسين وفي المضامين المعرفية.