تهاطلت صباح اليوم الخميس كميات هامة من الأمطار على مدينة صفاقس تسببت في اختناق وشلل شبه تام في حركة المرور خاصة في مستوى المفترقات الدائرية للمحاور الرئيسية للمدينة، ومن ثمة تعطل الأنشطة الدراسية والشغلية، حيث تجمعت في وقت الذروة (من السابعة والنصف الى الثامنة والنصف) المياه في الطرقات الرئيسية والساحات العامة عجزت معها وسائل النقل على السير بشكل طبيعي، وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة.
وغابت عن المشهد المروري حافلات النقل العمومي، وهو ما اضطر التلاميذ الى السير فوق برك المياه التي غمرت الرصيف والطرقات، كما لوحظ نقص لافت في عدد اعوان المرور في المفترقات على غرار مفترق مجيدة بوليلة طريق منزل شاكر حيث كان تدفق السيارات يسير بعسر.
وحوصرت عديد المؤسسات بالمياه التي ارتفع منسوبها بشكل كبير على غرار مؤسسة “اذاعة صفاقس” التي تعد احد النقاط السوداء التي تتجمع فيها المياه بشكل كبير عند نزول الامطار، كما عجزت قنوات الديوان الوطني للتطهير على صرف المياه وصارت تلفظ ما بداخلها على الطريق لتزيد في منسوب المياه الجارية بدل التخفيف منه.
وقد أغلقت عدد من المدارس والاعداديات أبوابها وسمح للاولياء باصطحاب ابنائهم الى منازلهم تحسبا من تعكر الاحوال الجوية من جديد بعد ان عرفت في حدود الساعة التاسعة هدوء نسبيا.
وارتفعت اصوات المواطنين الغاضبين عن وضع البنية الاساسية المتردي ووجه احدهم على امواج “اذاعة صفاقس” نداء لوالي الجهة ولرئيس البلدية للتوجه الى عدد من الاحياء المحاصرة بالمياه على غرار حي الربض وسيدي منصور وغيره من الاحياء التي اكتسحتها الامطار ومنعت التلاميذ من مغادرتها الى المدارس والكبار الى مواقع عملهم.