أكد الرئيس الجديد لبعثة الإتحاد الأوروبي بتونس، باتريس برغاميني، عزم الإتحاد على تعزيز دعمه لتونس، مشيرا إلى أن الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قد أعلنت اليوم الخميس ببروكسيل، عن قرار الإتحاد تكثيف دعمه ومساندته لتونس.
وأضاف برغاميني في تصريح إعلامي بمقر مفوضية الإتحاد الأوروبي (مكتب تونس)، أن هذا الدعم سيتجسد من خلال رصد مساعدات مالية قد تصل قيمتها إلى 300 مليون أورو (حوالي 735 مليون دينار) خلال سنة 2017، وهو ما يعكس التطور الهام في مساعدات الإتحاد الأوروبي لتونس، خلال السنتين الماضيتين.
وقال إنه في يومه الأول من مباشرته رسميا لمنصبه على رأس البعثة الأوروبية في تونس، خلفا للاورا باييزا، “يحمل أخبارا ممتازة بخصوص العلاقات بين تونس والإتحاد الأوروبي”، مضيفا أنه جاء إلى تونس محملا بثلاث رسائل، أولها أن أوروبا ستكون دائما إلى جانب تونس على قاعدة علاقة فريدة من نوعها مع شريك متميز.
أما الرسالة الثانية فتتعلق بقرار الإتحاد الأوروبي، التقدم في مسار دعم قوي ومكثف لتونس، لمساعدتها على القيام بالإصلاحات التي تقررها حكومتها، في حين تتمثل الرسالة الثالثة في إعتزام الإتحاد الأوروبي مضاعفة المساعدات الإقتصادية والمالية السنوية الموجهة لتونس.
وصادق الإتحاد الأوروبي صباح اليوم الخميس، على بيان مشترك بين الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع، جوهانس هان، وذلك تحت عنوان “تعزيز دعم الإتحاد الأوروبي لتونس”.
ويجدد هذا البيان المشترك التأكيد على التزام الإتحاد الأوروبي تجاه الإنتقال الديمقراطي في تونس وهو يتضمن سلسلة من الإجراءات التي يمكن للإتحاد إتخاذها بصفة تشاركية من أجل تعزيز الجهود المبذولة من قبل الدولة التونسية لرفع التحديات الكبيرة التي تواجهها وللنهوض بالإستقرار على المدى البعيد والحوكمة الرشيدة والتنمية الإجتماعية والإقتصادية والأمن في البلاد.