“لجان مجابهة الكوارث .. فشل ذريع في الوقاية وحضور باهت عند الكارثة” و”أي الفاسدين يستهدفهم الشاهد؟” و”الفضيحة متواصلة ..
سرقة طن مرجان من مخازن الديوانة” و”الكنام مطالب بتسديد فواتير الصيادلة قبل 8 أكتوبر” و”سامي الطاهري .. الزيادات في الاجور لا نقاش فيها والاتحاد لا يقبل بالكلام المضروب”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
اعتبرت جريدة (الصحافة) في تحقيق لها أن المشاهد المريرة التي خلفتها كميات الامطار الاخيرة كفيلة بأن تفضح وتسقط القناع عن الشعارات المرفوعة لاعمال لجان مجابهة الكوارث الطبيعية والنجدة أمام التشدق اليومي عن الانجازات التي تقوم بها.
وأشارت الى أن هذه اللجان بعثت في كامل تراب الجمهورية ولكن غابت أعمالها مضيفة أن المعروف هو أن دورها المحوري يتمثل في التوقي أولا من الكوارث الطبيعية باختلاف أشكالها ثم التصدي لها وليس التدخل فقط عند حدوثها.
وأوردت في مقال اخر، أن أعوان الامن الوطني بقرطاج تمكنوا من القبض على منقبة بعد رصد تحركاتها وتبين أنها تنشط ضمن خلية ارهابية هي وأربع فتيات اخريات ينشطن معها وأمكن التوصل اليهن بعد تحريات مكثفة وقد تم حجز أجهزة اتصال حديثة يستعملنها للتواصل مع مع عناصر ارهابية موجودة بالداخل والخارج.
وأثارت صحيفة (الشروق) استفهاما جوهريا حول الزاوية التي سيفتح منها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ملف مكافحة الفساد وان كان سيدفع بمحاسبة رجال الاعمال الذين رفضوا تسديد ديونهم البنكية وعرفوا بتهربهم من الضرائب أو من استفادوا من النظام السابق بشكل مباشر واستبشروا بشكل غير شرعي أو سيتعاطى مع الفساد الذي يرافق الحياة اليومية للتونسي مثل الرشوة.
وانفردت، من جهة أخرى، بنشر تفاصيل العملية الامنية الناجحة لوحدات الحرس الديواني، التي تمكنت من حجز حوالي 2 طن من مادة المرجان المهرب عبر الحدود مشيرة الى أن عملية الخزن تمت لدى احدى الادارات الديوانية عوض تسليمها للقابض واثر تقديم قضية للمحكمة وبعد التحقيق تبين وجود نقص كبير في البضاعة المحجوزة وقد عللت الديوانة هذا النقص بأن كمية المرجان تنقص بسبب الرطوبة والماء.
وأشارت (الصباح) الى أن كل المؤشرات تحيل على أن أزمة الصيادلة والصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” مازالت متواصلة نظرا لتأخر سداد فواتير الصيادلة الذين أطلقوا مؤخرا صيحة فزع مطالبين السلط المعنية بالتدخل الفوري لتسديد مستحقاتهم حتى يتمكنوا من اقتناء الدواء لتوفير الطلبات للمرضى.
وأضافت أن لهذه الازمة تداعيات سلبية على أكثر من 580 ألف منخرط في منظومة طبيب العائلة في حال لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي على تسديد فواتير أكثر من 2050 صيدليا خلال الجلسة العامة المنتظر عقدها في الايام القليلة القادمة.
أما جريدة (الصريح) فقد حاورت القيادي في اتحاد الشغل، سامي الطاهري، الذي اعتبر أن حديث رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، عن تأجيل الزيادات في الاجور الى سنة 2019 مغالطة وتعني في الحقيقة الغاء للزيادات طيلة ثلاث سنوات مشيرا الى أن حل المشاكل لا يكون على حساب الشغالين بل يجب أن يكون على حساب الفساد والتهرب الضريبي والتهريب.
وأشار الطاهري الى وجود حوالي 2000 ملف تهرب جبائي على مكتب وزير المالية ولم يتم اتخاذ أي اجراء الى حد الان وبالتالي على الحكومة أن تبدأ بمحاسبة المتهربين أولا ومن بعد ذلك سيكون لنا معها حديث اضافي مضيفا أن الاتحاد لا يريد “كلاما مضروبا” اذ على الحكومة أن تبدأ قبل كل شئ بتطبيق ما سبق ووعدت به في هذا الشأن.