أقدمت امرأة في العقد الرابع من عمرها في حدود العاشرة من صباح اليوم الجمعة على اضرام النار في جسدها امام مقر الادراة الجهوية للصحة بنابل مما أدى إلى اصابتها بحروق بليغة من الدرجة الثالثة تفوق 50 بالمائة استوجبت نقلها الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس بعد تلقيها الاسعافات الاولية بالمستشفى الجهوي الطاهر المعموري بنابل، وفق ما افاد به المدير الجهوي للصحة بنابل طه المرزوقي.
وأشار المرزوقي في تصريح لمراسل (وات) بنابل إلى ان “اسباب اقدام السيدة، والتي تبين انها عاملة بمستشفى قربة، على محاولة الانتحار ما تزال مجهولة في انتظار ان تقوم الفرق الامنية المختصة بالابحاث اللازمة” مرجحا ان تكون الاسباب خارج عن اطار عملها.
وشدد المصدر ذاته على “ضرورة توضيح أطوار الحادثة للرأي العام الجهوي والوطني من اجل عدم السقوط في أي تاويلات او مزايدات” على حد تعبيره، مؤكدا ان “السيدة لم تتقدم باي طلب كتابي او شفاهي لمقابلة المدير الجهوي خاصة وانه كان حاضرا في اجتماع المجلس الجهوي للنظافة الذي انعقد اليوم الجمعة بمقر الولاية.”
واوضح المسؤول ان الحادثة لم تستغرق الا بضع دقائق وان كل تفاصيلها موثقة بصور كاميرات المراقبة التابعة للادارة الجهوية للصحة والتي تبرز، حسب روايته، ان المراة اتصلت بكتابة الادارة حيث وضعت حقيبتها وهاتفها الجوال فوق احد المكاتب وطلبت من الكاتبة ان تسلم الحقيبة والهاتف الى زوجها دون الافصاح عن نيتها ثم اتجهت الى خارج الادارة اين سكبت البنزين على جسدها واضرمت النار فيه.
وأشار المرزوقي الى ان “احد العمال الذي تفطن لما تنوي القيام به قد حاول ان يثنيها عن إضرام النار في جسدها عندما لاحظ انها سكبت البنزين على جسمها الا انه لم يتمكن من ايقافها وتدخل بكل سرعة لإطفائها باستعمال المطفاة الأقرب اليه”، موضحا ان “العملية تمت بسرعة كبيرة و تم على إثرها نقل المصابة الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري اين تلقت الاسعافات اللازمة ليتم بعد ذلك توجيهها إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس اين سيدقق في مدى خطورة الإصابات”.
وذكر المدير الجهوي للصحة انه “تم الاتصال بمستشفى قربة للتثبت من وضعية هذه العاملة والذي تبين انه وقع انتدابها وترسيمها منذ سنة 2014 و تم تسجيل حضورها بصفة متأخرة عن العمل في اليومين الأخيرين حيث باشرت يوم الاربعاء على الساعة 14 عوض الساعة 11 ويوم الخميس على الساعة 18 عوض الساعة 11 مع تقديم بطاقة حضور (شهادة طبية ) طلب منها تقديمها للادارة في الاوقات الادارية”.