شدد رئيس الحكومة يوسف الشاهد على ان ” من بين اهداف حكومة الوحدة الوطنية خلال السنوات الثلاث القادمة خلق جيل جديد من الشباب يساهم في صنع القرار ويتواجد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وذلك يستدعي الانصات لمشاغله وهواجسه ومن ثمة توفير المناخ المناسب له حتى يتمكن من تفجير طاقاته وامكانياته ويساهم مساهمة فاعلة في بناء تونس الغد”.
واشار رئيس الحكومة لدى اشرافه مساء اليوم السبت بدار الشباب خزندار بباردو على اعطاء اشارة انطلاق المنابر الحوارية الخاصة بالحوار المجتمعي حول الشباب و قضاياه تحت عنوان “مسار الحوارات المحلية المباشرة” الى ان ” الشباب التونسي يعيش وضعا صعبا و يعاني من عديد المشاكل بسبب غياب التواصل وعدم تواجده في مواقع القرار سواء في الحياة السياسية او في الاحزاب وحتى في المنابر الاعلامية .. لذلك فان من بين اهداف الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه هو ايصال جملة مشاغل الشباب التونسي الى سطلة القرار”.
واضاف ” رؤية حكومة الوحدة الوطنية هي خلق جيل من الشباب في مختلف المجالات قادر على اخذ المشعل وذلك عبر تهيئته تدريحيا من خلال توفير الظروف المناسبة امامه حتى يتمكن من ابراز مواهبه وعزيمته ..
وهو ما جعل الحكومة تقترح في اطار الاعداد لمشروع ميزانية الدولة لسنة 2017 صندوقا خاصا موجها للشباب في مختلف مناطق الجمهورية بميزانية تقدر ب 250 مليون دينار بهدف توفير التمويلات والافكار ليتمكن من ترجمة طموحاته وتعزيز روح المبادرة لديه لاسيما وان الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد تجعل قدرتها على تشغيل الشباب في سلك الوظيفة العمومية محدودة جدا”.
واوضح الشاهد ان ” الشباب التونسي بمختلف مستوياته التعليمية مطالب بتطوير عقليته والتحلي بروح المبادرة من خلال التفكير الجدي في بعث مشاريع تمكنه من تحقيق طموحاته والمساهمة في مجهودات الدولة في مجال التشغيل .. وستعمل الحكومة من جهتها على توفير الاطار المناسب له عبر تعزيز الثقة لديه ومساعدته سواء بالتمويل او بالتاطير لتحقيق ما يصبو اليه”.
كما بين ان ” مسؤولية الحكومة هي اعادة الامل لكل التونسيين وفي مقدمتهم جيل الشباب وذلك عبر منحه الفرصة الكاملة للنجاح سواء في التسميات او التعيينات او تشجيعه على تحقيق طموحاته .. وسنسعى لتجسيم تطلعاته على ارض الواقع من خلال فتح قنوات الحوار معه حتى نستوعب جميع افكاره .. ويبقى الاهم هو العمل على تجسيم مخرجات الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب و قضاياه”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية قد استمع خلال احدى الورشات المنتظمة بدار الشباب خزندار الى عينة من الصعوبات التي اثارها الشبان وابرزها البطالة والتهميش والادمان وانعدام التاطير والانقطاع المبكر عن الدراسة والظروف السيئة في بعض المنشات التربوية والرياضية كما اطلع الشاهد على مختلف الانشطة الشبابية والرياضية الملتئمة في الغرض بذات المناسبة .
وتجدر الاشارة الى ان المنابر الحوارية التي انطلقت اليوم السبت وتتواصل الى غاية 13 نوفمبر القادم بمختلف مناطق الجمهورية تندرج في اطار الاعداد لتنظيم المؤتمر الوطني للشباب المقرر نهاية السنة الجارية من اجل بلورة استراتيجية وطنية مندمجة للشباب في افق 2030.
الوسومأخبار تونس الحكومة الجديدة المصدر التونسية تونس تونس اليوم رئيس الحكومة