إتهم العضوان بمجلس هيئة الحقيقة والكرامة مصطفي البعزاوى وليليا بو قيرة ، رئيسة الهيئة سهام بن سدرين “بهرسلتهما بصفة متكررة ،وبالتمعن في استهدافهما وتشويههما، ومنعهما من ممارسة مهامهما بهدف إجبارهما على الاستقالة”.
وأضافا في بيان تحصلت (وات) على نسخة منه اليوم الثلاثاء ، أن بن سدرين قررت تجميد نشاطهما وفصلهما عن شبكة التواصل الإلكترونى للهيئة ، في انتظار إحالتهما على مجلس التأديب،” بتهمة توجههما الى الكتل النيابية في مجلس نواب الشعب” ، معتبرين أن هذا القرار يعد “تجاوزا للسلطة وانحرافا عن القانون”.
كما إستنجد البعزاوى وبوقيرة، بنواب الشعب ، حيث قالا في البيان ” نحن ننتظر الى اليوم رد فعل نواب الشعب عبر الكتل النيابية التى جلسنا معها ، لشرح ما نتعرض له من إقصاء على خلفية تمسكنا بإحترام القانون الأساسي المتعلق بإرساء هيئة الحقيقة والكرامة”.
وأكدا في بيانهما “أن رئيسة الهيئة إستولت نهائيا على مقاليد الهيئة ، مستقوية بالأغلبية النسبية التى تساندها في كل الحالات، مما أدى الى الافراط في الانحراف بالقرار والسلطة، وهو ما نعتبره تهديدا جديا لانجاح مسار العدالة الانتقالية”.
يذكر أن لقاء جمع العضوان برؤساء الكتل بمجلس نواب الشعب يوم 20 سبتمبر 2016، خصص للنظر في مشاكل الهيئة وإيجاد طرق لتسوية الملفات والنزاعات صلبها.
وقد أكدت ليليا بوقرة تعرضها لاعتداءات متكررة من طرف رئيسة الهيئة سهام بن سدرين، بعد رفعها لقضية لدى المحكمة الإدارية للطعن في شرعية قرار تنصيب خالد الكريشي نائبا ثانيا لرئيس الهيئة في مخالفة للصيغ القانونية.
وأضافت أن خروقات عديدة تضمنها مسار العدالة الانتقالية الذي كان من المفروض أن تطبقه هيئة الحقيقة والكرامة ،على غرار القضية التي أنصفت فيها المحكمة زميلها زهير مخلوف ولم يتم تطبيق القرار إلى الآن.
وكانت المحكمة الإدارية قد أصدرت في عدة مناسبات، أحكاما تنصف مخلوف وتثبته في منصبه كنائب لرئيس الهيئة، وإلغاء قرار مجلس تأديب الهيئة الذى نص على فصله من مهامه في الهيئة.
يشار الى أن (وات) إتصلت مرارا برئيسة هيئة الحقيقة والكرامة والمكلف بالإعلام صلب الهيئة ، للرد على هذا البيان، الا أنه لم يتسن الحصول على أي منهما .