تنظم غرفة التجارة والصناعة لصفاقس أيام 9 و10 و11 نوفمبر القادم، الدورة الأولى من “لقاءات الشراكة العالمية في قطاع زيت الزيتون” في صفاقس، بمشاركة موردين ومركزيات شراء من عديد الدول، على غرار الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وروسيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا وتايلندا وجنوب افريقيا والبرتغال والباكستان.
وترمي الغرفة، وفق ما بينه رئيسها، رضا الفراتي، في ندوة صحفية انعقدت مساء الاربعاء، لتسليط الأضواء على هذا الحدث الاقتصادي الدولي الهام، إلى التعريف بزيت الزيتون التونسي (تاريخه، أنواعه، جودته)، وإفراده بتظاهرة دولية من حجم الصالون المتوسطي للبناء “ميديبات”، تقام مرة كل سنتين بالتداول معه.
كما ترمي إلى ربط الصلة بين المصدرين التونسيين ومركزيات شراء وموردين أجانب عبر لقاءات شراكة، واستكشاف أسواق جديدة لترويج الزيت التونسي، على غرار الاسواق الصينية والروسية والسويسرية والبرازيلية، فضلا عن تثمين الإنتاج الوطني وتنويعه وعرض عينات منه، ودعم إنتاج زيت الزيتون البيولوجي.
وثمن رئيس الغرفة مساهمة ودعم سفارة الولايات المتحدة بتونس عبر برنامج “مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية” (MEPI)، بالاضافة الى الدعم العلمي لمعهد الزيتونة وعدد من الهياكل الأخرى على الصعيدين المحلي والدولي.
ويشتمل برنامج لقاءات الشراكة العالمية في قطاع زيت الزيتون، على سلسلة من المكونات، من أبرزها لقاءات شراكة مهنية دولية، ومعرض لمنتوجات مهنيي القطاع في تونس، ومنتدى علمي واقتصادي، وحلقات تكوين في الجودة والتذوق وتثمين الزيت البيولوجي.
كما يشتمل البرنامج على حصص لتذوق زيت الزيتون، وزيارات لبعض المعاصر التقليدية والعصرية ووحدات التحويل وغابات الزيتون في جهة صفاقس وعدد من الجهات الأخرى.
وتقترن تظاهرة لقاءات الشراكة العالمية لزيت الزيتون بحدث هام يتمثل في توقيع وثيقة انضمام منتجي ومصدري الزيت بصفاقس، عبر غرفة التجارة والصناعة، إلى الشبكة المتوسطية للمدن المنتجة لزيت الزيتون ReCOMed ومقرها إيطاليا.
وقال سهيل بين عبد الله ممثل عن مكتب دراسات ديلويت Deloitte للاستشارات، الذي رافق غرفة التجارة والصناعة لصفاقس وباقي الغرف التجارية التونسية في مسار العمل وفق المعايير الدولية، إن التظاهرة التي تعد ثمرة من ثمار المرافقة، تجسد قدرة الغرفة وخبرتها في تأطير المؤسسات ومرافقتها في أنشطتها التصديرية.
وأفاد بأنه تم في إطار التعاون مع غرفة صفاقس، إحداث خلية للزيت البيولوجي تتولى تأطير خمسة من المصدرين التونسيين لزيت الزيتون ومرافقتهم في تصدير الزيت البيولوجي، الذي قال إنه يحظى باهتمام دولي كبير، ويوفر فرصا حقيقية للتصدير.
من ناحيتها، بينت نزيهة قراطي كمون، الباحثة بمعهد الزيتونة، أهمية قطاع زيت الزيتون التونسي ومكانته في الأسواق العالمية، مؤكدة ضرورة العمل على مزيد تثمينه، من خلال التعليب، وتدعيم الجودة، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة والتي مكنت من تسجيل نتائج إيجابية.