خصص اللقاء الاعلامي الذي انتظم، اليوم الخميس، بمقر وزارة الصحة لعرض تقرير نشاط البعثة الصحية لموسم الحج 2016 المتكونة من 72 اطارا طبيا وشبه طبي تحولوا الى البقاع المقدسة خلال الفترة الممتدة من 22 اوت الى 30 سبتمبر 2016 وتم توزيعهم على خمسة فرق صحية.
وافاد نائب رئيس البعثة الصحية شكري حمودة، بالمناسبة، ان الفريق الصحي أمن خلال فترة الحج 13803 عيادة طبية لفائدة 8300 من الحجيج تم على اثرها الاحتفاظ ومراقبة 236 حالة بالعيادات الطبية والمستشفيات الميدانية على مدى فترة لا تتجاوز 24 ساعة، مشيرا إلى أن أغلب الحالات التي تم توجيهها الى المستشفيات كانت تتعلق بامراض الجهاز التنفسي وحوادث السير غير الخطيرة .
واضاف حمودة انه تم خلال فترة الحج لهذا الموسم تسجيل 10 حالات وفاة، ملاحظا أن ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج لم يشكل تحديا كبيرا باعتبار انه أمكن تجاوزه من
خلال تركيز الخيام والمكيفات في عرفة مما ساهم في عدم تسجيل اية إصابة بضربة الشمس على غرار السنوات السابقة.
وشدد، من جهة اخرى، على ضرورة تكثيف الفحوصات الطبية للحجيج لتفادي اي تعكرات صحية خلال اداء المناسك لا سيما وان مواسم الحج القادمة ستكون خلال فصل الصيف الذي تكون له انعكاسات سلبية كبيرة على صحة الحاج وهو ما يستدعي بنية جسدية قوية لا علاقة لها بالسن بقدر الصحة.
واشار رئيس البعثة الصحية نوفل السمراني، من جانبه، الى ان التنسيق المسبق بين مختلف الاطراف المشاركة في بعثة الحجيج التونسيين والمتكونة من ممثلي وزارة الشؤون الدينية وشركة الخدمات الوطنية والاقامات والخطوط التونسية وخاصة القنصلية العامة للجمهورية التونسية بجدة، كان عاملا محددا في نجاح مهمة الوفد الطبى الذى قام بدور كبير فى الاهتمام بالحجيج التونسيين.
من جهتها ثمنت وزيرة الصحة سميرة مرعي فريعة، بمناسبة تكريم اعضاء البعثة الصحية لموسم الحج 2016 المجهودات الكبيرة التي قامت بها البعثة، مشددة على ان تقييم الوزارة كان في مجمله ايجابيا رغم ما تخلل الموسم من صعوبات لا سيما المتعلقة منها بارتفاع حرارة الطقس وتقدم سن الحجيج (معدل 68 سنة) الذي من شانه ان يخلق العديد من المشاكل التي تمكن اعضاء البعثة من احتوائها بما ساهم في إنجاح الموسم.
ولفتت الوزيرة، في ذات السياق، إلى ان موسم الحج لسنة 2016 سجل اقل عدد من الامراض، مشيرة الى نجاح عمليات التنسيق بين مختلف الاطراف المتدخلة لفائدة الحجيج.