أكد محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي، أن المؤتمر التوحيدي الذي جمع بين حزبه وحزب الطريق، “يعد مؤتمرا إندماجيا وليس تحالفا جبهويا”، مبينا أنه تم إعداد جملة من المقرارات تخص هيكلة المكتب التنفيذي والمجلس المركزي، ووضع الخطوط العريضة للبرامج المستقبلية.
وأفاد الكيلاني، خلال ندوة صحفية إنعقدت اليوم الخميس بالعاصمة، بأنه سيتوجه في المستقبل إلى عدد آخر من القوى السياسية على غرار حزب العمل الوطني الديمقراطي، لوضع برنامج وطني قائم على الإقتصاد التضامني، يضمن العدالة الإجتماعية بين الجهات والفئات، ويكرس مبدأ التمييز الإيجابي لفائدة الجهات المحرومة.
ويتمحور برنامج المؤتمر التوحيدي للمرحلة القادمة، كما تم تقديمه خلال الندوة الصحفية، حول منوال تنموي بديل يتعلق بالتنمية الاجتماعية التضامنية، بغية تحقيق تنمية عادلة وشاملة، وذاك عبر تحسين جملة من المؤشرات الكمية والنوعية، على غرار التنمية البشرية وجودة الحياة والتنمية المستدامة ومؤشر النمو، وتثمين خصوصيات الجهات الداخلية وصناعاتها المحلية.
كما يهدف إلى الحد من التداين الخارجي، والتعويل على الإدخار الوطني لبناء إقتصاد منفتح على محيطه الإقليمي والعالمي، بما يقطع مع التبعية ويرسخ الأمن والسلم على نحو يجتث الإرهاب والجريمة المنظمة، فضلا عن تنويع الشراكات الدولية وخاصة مع القوى الصاعدة في العالم ومنها مجموعة “البريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).
ويرتكز البرنامج أيضا على رؤية مستقبلية للإقتصاد الوطني في أفق 2050 ، في إتجاه جعله إقتصادا متضامنا يقوم على تهيئة مجال حضري فاعل في التنمية، فضلا عن إرساء خطة استراتيجية تعمل على إعادة توجيه الإقتصاد الوطني بالإعتماد على الفلاحة والصناعة والتجارة ومجال الخدمات، والنهوض بالعلاقة التشاركية بين القطاعين العام والخاص.
وتطرق البرنامج كذلك إلى مسألة تجسيم اللامركزية في كل مستوياتها، ووضع خطط عملية تتعلق بالأمن الغذائي والنهوض بقطاع التربية والتعليم وبالصناديق الاجتماعية، وإطلاق مشروع الإقتصاد الأخضر والتحكم في الموارد المائية.
يذكر أن المؤتمر التوحيدي بين الحزب الاشتراكي و حزب الطريق وعدد من الشخصيات المستقلة كان إنعقد يوم 1 أكتوبر الجاري.