أعلن وزير التربية، ناجي جلول، الخميس، أن وزارته تعتزم، على مدى سنة، بناء 11 مركزا ثقافيا مدرسيا للنهوض بالثقافة في الوسط التربوي والمدرسي.
وأضاف جلول، في تصريح إعلامي، على هامش افتتاحه، الخميس بمقر معهد بورقيبة النموذجي بالعاصمة، “المركز الثقافي المدرسي محمود المسعدي”، أن “بناء هذه المراكز، التي سيشرف عليها ديوان الخدمات المدرسية، يهدف إلى جعل الثقافة ركيزة أساسية في تكوين شخصية التلميذ التونسي” موضحا أن الوزارة قد انتهت من النظر في طلبات عروض لإحداث هذه المراكز.
ولاحظ أن المراكز التي سيتم إحداثها ستشمل تدريجيا كل الولايات، مبينا أنه سيتم، في هذا السياق، بناء مراكز ثقافية بكل من بن قردان والقصرين ورمادة.
وأوضح وزير التربية، في كلمته بمناسبة افتتاح المركز الثقافي المدرسي محمود المسعدي، أن الوزارة حرصت في نطاق بعث هذا المركز، الذي يعود تاريخ انشاء مبناه الأصلي إلى سنة 1938، زمن الاستعمار الفرنسي، على المحافظة على المعايير الهندسية التي انشئ بها أول مرة، من خلال أشغال الصيانة التي أنجزت على مدى عامين، ليكون المبنى الحالي مطابقا للمبنى الأصلي الذي أهمل منذ حوالي 20 سنة وظل خلالها متروكا.
من ناحيته، أكد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الذي حضر حفل الافتتاح، أن إقامة المراكز الثقافية المدرسية “يوفر الدعامة لنشر قيم الحداثة، وفي مقدمتها قيم حرية الفكر والإبداع”، مشيرا إلى أن إطلاق محمود المسعدي على هذا المركز الثقافي المدرسي، يمثل اعترافا من قبل الدولة بإسهامات وإبداعات الأدباء والمفكرين التونسيين، والمسعدي من أبرز أعلام تونس في الفكر.
وينقسم المبنى الى صالة عرض للفنون التشكيلية بالطابق الأول من بنايته، ويضم صالة كبرى لعروض المسرح والسينما والموسيقى .
وذكر عدد من ممثلي السلط المحلية والجهوية بولاية تونس، في لقاءات مع موفد “وات”، أن المبنى الذي تم نفض الغبار عنه، أضحى اليوم مهيئا كأفضل ما يكون لاستقبال
وتقديم العروض الثقافية للأطفال والتلاميذ الوافدين عليه من العاصمة ومن كل جهات البلاد.
وفي سياق متصل، اعتبر الفنان المسرحي صلاح مصدق، في تصريح ل(وات)، أن تجربة إحداث المراكز الثقافية المدرسية “توفر خير سند للحرب على ثقافة السواد والإرهاب”، مؤكدا أن “الثقافة تمثل رديفا لحب الحياة”.
وشهد حفل الافتتاح تقديم باقة من العروض الفيية التي حضرها عدد من الأطفال وأوليائهم، وتم خلاله تكريم أفراد من عائلة محمود المسعدي، بإشراف رئيس الحكومة.