أكدت وزيرة الصحة، سميرة مرعي، أن التعاون التونسي الصيني سيتعزز قريبا بالانطلاق في إنجاز دراسات وأشغال بناء المستشفى الجامعي بصفاقس الذي قالت إنه من المنتظر أن يكون جاهزا في غضون الثلاث سنوات المقبلة.
وثمنت، خلال موكب انتظم عشية اليوم الجمعة بمناسبة مغادرة البعثة الصحية الصينية تونس، التعاون في المجال الصحي بين تونس والصين، الذي يتمثل، خصوصا، في حضور الفرق الطبية الصينية في المناطق الداخلية، ومساهمتها في تدعيم الخدمات الصحية لفائدة المواطنين التونسيين خاصة في مجال طب الاختصاص.
وأضافت الوزيرة أن التعاون الصحي التونسي الصيني أصبح “تقليدا” باعتباره يعود إلى سنة 1974 حيث تم آنذاك إمضاء أول اتفاقية تعاون ثنائية في القطاع الصحي، مشيرة إلى أنه سيتم مزيد العمل على تدعيم هذا التعاون، وخاصة في مجال السياحة الاستشفائية.
وتعهدت مرعي بأن تعمل الوزارة على مزيد تحسين خدمات الاقامة بالنسبة للوفود الصحية الصينية القادمة إلى تونس في إطار التعاون الفني.
ومن جانبها، أفادت سفيرة جمهورية الصين الشعبية بتونس، بيان يانهوا، أن التعاون الصحي التونسي الصيني يعود إلى أكثر من 40 سنة وهو تاريخ قدوم أول فريق طبي صيني إلى تونس في إطار التعاون الفني، مضيفة أن هذه الوفود بلغ عددها 21 فريقا طبيا وأن مجمل الاطباء الصينين الذين قدموا إلى تونس، منذ سنة 1974، وصل إلى 800 طبيب وطبيبة .
وأعلنت السفيرة الصينية أن الفريق الصحي الصيني الجديد سيحل بتونس في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وسيحرص على مواصلة جهود التعاون بين البلدين في هذا المجال، مشيرة إلى أن الفريق الطبي الاخير غادر تونس ” وهو يحمل أطيب الانطباعات عن هذا البلد “.
واعتبرت ان “تونس لديها ميزات صحية هامة، في حين تعرف الصين بتميزها في مجال الطب التقليدي، وهو ما يمثل أرضية لمزيد تطوير السياحة الاستشفائية بين البلدين”، وفق رأيها
ويشار إلى أن عدد طاقم الفريق الطبي المغادر يبلغ 30 طبيبا وطبيبة، وسيضم الفريق الجديد حوالي 35 طبيبا وطبيبة، سيتوزعون على 5 جهات في مختلف الاختصاصات، وتدوم مدة عمل كل بعثة صينية سنتين، وفق ما أكدته لـ(وات) المديرة العامة للصحة، نبيهة فلفول.