افاد، وزير التربية ناجي جلول، انه سيتم الاعلان عن مشروع الاصلاح التربوي للراي العام في موفى الشهر الجاري ،وهي عملية تشاركية ساهم فيه الاتحاد العام التونسي للشغل والمجتمع المدني .
وقال، الوزير، في حوار لجريدة “الشروق “، اليوم السبت، انه ” نجح في اصلاح تربوي تشاركي لاول مرة تتبناه النقابات وشهر المدرسة وفي عودة الحياة المدرسية والحياة الثقافية للمدرسة بامكانيات ضعيفة، مبينا ان الوزارة فشلت في النشاط الرياضي لازدواجية الاشراف على اساتذة التربية البدنية ونقص التجهيزات.
واعتبر ،ان العودة المدرسية في بعض المناطق الريفية لم تكن ممتازة لانها عودة بلا انتدابات جديدة، سيما وان اكثر من 2000 مرب احيلوا على التقاعد ولم يتم تعويضهم، مضيفا ان الوزارة قامت بمجهود قياسي لاعادة توزيع 6 الاف مربي زائدين عن النصاب في مؤسساتهم الاصلية رغم عدم امتثال البعض لهذا القرار.
واشار، الى ان بعض العوائق لم تخدم العودة المدرسية على غرار رفض النواب الالتحاق بمراكز عملهم لمطالبتهم بالترسيم، وعدم انتهاء اشغال تهيئة 60 مؤسسة تربوية بسب الميزانية وقانون الصفقات العمومية، مضيفا قوله ” انه بعد العطلة الحالية لن يكون هناك شغورات وسيتم تمكين التلاميذ الذين لم يدرسوا من دروس تدارك بداية من يوم الاثنين القادم “.
وبخصوص نظام التقييم الجديد خلال السنة الدراسية الحالية، اوضح ناجي جلول ان نظام المراقبة المستمرة تعتمده البلدان المتقدمة لان نظام الامتحانات احدث كارثة في البلاد لانه انتج تلاميذ تحشى رؤوسهم بالدروس الخصوصية ، معتبرا ان السبب الرئيسي للدروس الخصوصية كثرة البرامح وعدم اكمالها وهوما سيتم اصلاحه في السنة القادمة عبر تغيير البرامج .
واشار ،ان هذا العام شهد عودة ظاهرة الدروس الخصوصية وفرض 13عقوبة ونحومائة عقوبة في السنة الماضية، مبينا ان المسؤولية الكبرى يتحملها الولي لان الدروس الخصوصية ترهق التلميذ، علما وان البرامح بطبعها ثقيلة ستعمل الوزارة على تخفيفها وتعويضها بالانشطة الرياضية والثقافية.
واقترح، الوزير، تقليص شعب الباكالوريا من خلال العودة الى اربع اوخمس شعب والاختياريكون في الجامعة، علاوة على تقليص سنوات الابتدائي وذلك باعتماد اجبارية ومجانية تدريس التحضيري وتعميمها .
كما بين، ان العنف بالوسط المدرسي في تونس، ليس بالشكل الدرامي كما يتم تداوله وسيعمل مجلس المؤسسة على تقليصها ، مؤكدا على ضرورة دعم الانشطة الثقافية والرياضية في المدارس واحداث قنوات تواصل .