وقفة إحتجاجية بالعاصمة تطالب الحكومة التونسية بالإنسحاب من التحالف العسكري ضد الحوثيين في اليمن الذي تقوده السعودية

نفذ عدد من الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني، بعد ظهر اليوم السبت وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ، لمطالبة الحكومة التونسية بالإنسحاب مما أسموه “التحالف الأمريكي السعودي ضد اليمن” .

وقال صلاح الدين الداودي ممثل عن شبكة “باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية”، إن ما يحدث في اليمن “هو إعتداء على شعب أعزل تقوده المملكة العربية السعودية
والصهيونية الدولية، وجريمة ضد الانسانية تحت صمت دولي”.

وصرح بأن هذه الوقفة الاحتجاجية، هي بمثابة دعوة للحكومة التونسية بعدم الإنخراط في ما يحدث في اليمن باعتباره “جزءا من مشروع صهيوني أمريكي ضد الشعب اليمني”، على حد تعبيره.

من جهتها، طالبت كوثر الشابي، ممثلة عن الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية و مناهضة التطبيع و الصهيونية، الحكومة التونسية، “بعدم الانسياق أخلاقيا في سياسات المملكة العربية السعودية” ، مؤكدة ضرورة دعم حركات المقاومة الصهيونية، و الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية ومساندة كل القضايا العادلة.

وقد نظم هذه الوقفة الاحتجاجية، كل من حزب الوحدة، و حزب العمل الوطني الديمقراطي، و الرابطة التونسية للتسامح، و شبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية، والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع .

يذكر ان المملكة العربية السعودية، تقود منذ مارس 2015 عمليات عسكرية ضد الحوثيين الشيعة في اليمن، بالتحالف مع عدد من الدول العربية تحت مسمى “عاصفة الحزم”، استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، بعد هجوم الحوثيين على عدن.
وتستهدف غارات التحالف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي أطيح به في الثورة اليمنية سنة 2011 ، ليتحالف لاحقاً مع الحوثيين.
وقد خلفت الغارات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وأثار تدهور الوضع الإنساني في اليمن انتقادات واسعة، وصلت إلى حد إعتباره “كارثة أو مأساة إنسانية”.