افاد المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد محمد الزاهر الاحمدي مراسلة (وات) بالجهة ان قطاع الصحة يشهد تعطل عدد من المشاريع الكبرى والحيوية التى من شانها تغيير واقع القطاع، من بينها ما يتعلق بتوسعة اقسام جديدة بالمستشفى الجهوي (قسم القلب وقسم جراحة العظام وقسم طب العيون)، التى تم بناؤها وقبول الهندسة المدنية الخاصة بها واقتناء اغلب التجهيزات، الا ان الاشكال يتمثل في نقص عدد من التجهيزات الضرورية التي وجب جلبها عن طريق صفقة وطنية تقوم بها وزارة الصحة، وهو اشكال من المنتظر ان يحل في غضون الاشهر القليلة القادمة، على حد تاكيده.
واضاف الاحمدي انه “تم تسجيل تأخر في تركيز السوائل الطبية بهذه الاقسام، حيث وعدت الشركة المشرفة، باستكمال الاشغال قبل موفى السنة الجارية، لتدخل بذلك الاقسام الثلاثة حيز الاستغلال خلال الثلاثي الاول من سنة 2017″، واشار الى ان “تكلفة عملية التوسعة المخصصة للمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد تبلغ حوالي 13 مليون دينار”.
وفيما يتعلق بتحويل المستشفى الجهوي الى مستشفى جامعي (مطلب الاهالي بما فيهم المهنيين، وتعهد رئيس الحكومة السابق بتنفيذ القرار)، فقد ذكر المدير الجهوي للصحة ان “تنفيذ هذا القرار سيأخذ بضع سنوات اذ يتطلب توسعة في البناءات والتجهيزات واحداث اقسام جامعية على مستوى المستشفى ولا يوجد حاليا سوى 3 اقسام جامعية وهي قسم الجراحة العامة وقسم الطب الباطني وقسم الانف والحلق والحنجرة، ولا بد من العمل خلال المخطط الخماسي للتنمية على احداث بعض الاقسام الجامعية الاخرى وتدعيمها خلال المخطط القادم على مستوى البنية الاساسية والتجهيزات”.
وبين ان “تحويل المستشفى الجهوي الى مستشفى جامعي يعد مشروعا معطلا مرتبط بإعداد مخطط مديري واعداد مشروع طبي، وقد تم اعداد المخطط المديري وارساله الى الوزارة المعنية الا ان المشروع الطبي يستغرق اشهر نظرا لما يتطلبه من تدقيق وتمحيص”.
وافاد ان “مشروع احداث مستشفى صنف (ب) بمعتمدية جلمة، تعطل لسبب عقاري تم تجاوزه على مستوى وزاري، بالاضافة الى اعداد كل معطيات الملف المرجعي والتدقيق فيها مع المصالح المعنية على غرار التجهيز وشبكات الكهرباء والتطهير واستغلال وتوزيع المياه، ويعتبر المشروع في مرحلة الدراسات التي من المنتظر ان تدوم بين 6 و12 شهرا.
واضاف ان “الاشكال العقاري كان ايضا من الاسباب التى عطلت انجاز مشروع احداث مستشفى بمعتمدية السبالة، وقد تم تجاوزه للبناء بساحة المستوصف القديم، وسيتم استغلال المساحة المتوفرة وتوسعة المستشفى خلال السنوات القادمة اذا تتطلب الامر بالبناء العمودي”.
واشار الاحمدي الى وجود عدد من المشاريع التي دخلت حيز الاستغلال خلال سنتي 2015-2016، الا انها مشاريع صغرى على غرار بعض مراكز الصحة الاساسية (الخيمة والقوارص) ومركز البحوث لمقاومة اللشمانيا الجلدية وقسم التوليد بمنزل بوزيان الصيدلية والارشيف بالمستشفى الجهوي وبئر غزيل بالرقاب وقسمي التوليد بالمزونة واولاد حفوز.
كما توجد بعض المؤسسات، التي دخل عدد منها جزئيا حيز الاستغلال، ومن المنتظر ان ينطلق بعضها في العمل خلال شهري اكتوبر ونوفمبر من هذه السنة وتتمثل في 4 مراكز صحية ممولة من برنامج التنمية المندمجة (العويثة والقزاقزية والازيرق والمباركية).
واكد انه “اذا تواصل انجاز المشاريع بنفس النسق خلال المخطط القادم، سيتغير قطاع الصحة في سيدي بوزيد الى الافضل في غضون 4 او 5 سنوات، لتبقى المعضلة الكبرى قدوم اطباء الاختصاص للمناطق الداخلية التي تعاني من نقص فادح في اطباء الاختصاص خاصة الاختصاصات ذات الحيوية”.
وذكر انه “لا يتوفر حاليا طبيب قلب بالمستشفى الجهوي، ويوجد طبيب وحيد على مستوى قسم التوليد ونقص في اطباء الانعاش والاطفال والاشعة، وهي اختصاصات حيوية يجب ان تحضى بأولية مطلقة”.