في إطار فعاليات المشروع الثقافي “بيت الحكاية” الذي تنظمه صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 بالتعاون مع جمعية “دنيا الحكاية” والمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1 يقوم الحكواتي صالح الصويعي بجولة في 11 مؤسسة تربوية بولاية صفاقس تمتد من 23 إلى 29 أكتوبر الحالي.
ويعد “بيت الحكاية” احد المشاريع الثقافية المندرجة ضمن “مسار الشيخ التيجاني” بالمدينة العتيقة ويتمثل في توظيف المنازل العتيقة في أنشطة ثقافية مختلفة منها تطوير فن الحكاية عبر عروض للحكاية مع حكواتيين تونسيين وعرب وأجانب، كما يهدف إلى بعث نواد للحكاية في المؤسسات التربوية وتنظيم ورشات لتكوين المربين حول أهمية الحكاية في ترغيب الطفل في المطالعة.
ويلتقي الحكواتي صالح الصويعي في إطار الجولة المذكورة تلاميذ مدارس ابتدائية وإعداديات في كل من صفاقس المدينة وطينة وصفاقس الغربية وعقارب والغريبة حيث يقوم بسرد حكايات منتقاة من الموروث الشعبي على مسامح التلاميذ بأسلوب شيق وطريف ينمي ملكة حب الاطلاع والبحث عن المعلومة لديهم ويرغبهم في الإقبال على الحكايات والقصص بحسب ما أفاد به المكلف بالندوات والملتقيات في اللجنة التنفيذية لصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 وحيد الهنتاتي.
وقال الهنتاتي في تصريح لمراسل “وات” بصفاقس ان تنظيم هذه الجولة لواحد من كبار الحكواتيين في بلادنا في المؤسسات التربوية بالجهة نابع من إيمان المنظمين بالدور المركزي الذي يمكن أن تلعبه القصة والحكاية في التعلم والحياة وبأهمية فن الحكي كأحد أقدم وأهم الفنون التي وظفتها المجتمعات لنقل تجاربها ومعارفها وقيمها عبر الأجيال.
كما تهدف هذه الجولة بحسب عضو اللجنة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية إلى إعادة الاعتبار للحكاية وللحكائين ولدورهما الهام في نقل الموروث الشعبي للمجتمع عبر الأجيال وإمتاع الطفل المتلقي وإسعاده بسرد حكايات له تجمع المتعة بالمعرفة والحكمة بالخيال وتنمي قدراته المعرفية واللغوية وقدراته في التواصل والحديث.
وقال وحيد الهنتاتي ان من الغايات التي رسمت لمؤسسة “بيت الحكاية”، المنبعثة من رحم صفاقس عاصمة للثقافة العربية، تنمية الميولات القرائية للطفل من خلال سرد الحكاية وقراءة القصة من طرف الحكواتيين على مسامع هذا الطفل الذي عندما يتعود على سماع الحكاية بانتظام ينشأ على حب الروايات والقصص والمطالعة.