التويجري: “مؤتمر “الايسيسكو” الأول لوزراء التربية منطلق للبحث في تطوير مناهج التربية “

قال المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، عبد العزيز التوجري  في افتتاح أشغال مؤتمر “الايسيسكو” الأول لوزراء التربية، الملتئم اليوم الخميس بضاحية قمرت، أن هذا المؤتمر سيكون منطلقا  للبحث في تطوير مناهج التربية ونظم التعليم وفقا للمضامين والأهداف والوسائل والآليات المسطرة في “استراتيجية تطوير التربية في  العالم الاسلامي” في صيغتها المعدلة المعروضة على المؤتمر.

وأشار التويجري إلى أن مؤتمر “الايسيسكو” ينعقد استكمالا للجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة التربوية والتعليمية في العالم الاسلامي
وعملا على تجديد مضامينها وتحديث آلياتها لتكون في المستوى الذي يتلاءم مع متطلبات تجديد البناء الحضاري للعالم الاسلامي، على قواعد
راسخة من التخطيط المحكم والتنفيذ المتقن واستنادا الى رؤية شمولية الأبعاد ومتكاملة الجوانب ومندمجة المجالات.

ولاحظ أن هذه الرؤية الاستراتيجية لوظائف التربية ولآفاق تطويرها هي التي تحكم العمل للدفع بالنهضة التعليمية في الدول الأعضاء نحو أهداف
التنمية المستدامة، ولتنظيم مسيرة التطور في هذه الميادين في إطار من التكامل والتناسق.

وأكد في هذا الإطار أن تطوير المنظومة التربوية والتعليمية على النحو المتكامل المتوازن المعتمد في الصيغة المعدلة لمشروع “استراتيجية تطوير
التربية في العالم الاسلامي”، هو “حجر الزاوية في تطوير مناحي الحياة بصورة عامة في مجتمعاتنا، باعتبار أن التربية هي الأساس في البناء
الاقتصادي والاجتماعي، وأن التعليم هو الذي يحرك عجلة التنمية”.

و أبرز مدير عام المنظمة، في هذا الصدد، ضرورة ايلاء أقصى الاهتمام بالتعليم ما قبل الجامعي في مراحله الابتدائية والاعدادية والثانوية موازاة
مع الاهتمام بالتعليم العالي والبحث العلمي.

من جهة أخرى، لفت التويجري إلى أن المؤتمر ينعقد في مرحلة حرجة يمر بها العالم تكتنفها كثيرا من المخاطر التي تهدد الأمن والسلم الدوليين
مشيرا إلى أن العالم الاسلامي يقع في قلب المنطقة الأكثر اضطرابا والأشد غليانا، حسب تعبيره.

وأكد، في هذا الإطار، على أنه لا سبيل للنجاة من التهديدات التي تحاصر دول المنطقة ومواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بها، الا بتقوية
التضامن والتعاون والتكامل والتنسيق والشراكة بين دول العالم الاسلامي التربوي المشترك وتقويته وتطويره والعمل على تفعيله حتى يكون حافزا للنهوض
والتطوير والتقدم في هذا المجال.