أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، الخميس، أن نسبة تواجد المرأة في مراكز القرار في القطاع الفلاحي، لا تزال ضعيفة مقارنة بالرجال في حين تمثل المرأة الفلاحة أكثر من نسبة 70 بالمائة من مجموع اليد العاملة الفلاحية.
وأكد الطيب، خلال المنتدى الإفريقي حول “المرأة الفلاحة والإقتصاد الإجتماعي التضامني: آليات الإدماج والنهوض” بتونس، سعي الوزارة لتعزيز وضع المرأة التونسية في المناطق الريفية التي تمثل نسبة 3ر32 بالمائة من مجموع النساء في البلاد من خلال إرساء منظومة شاملة ومتوازنة تجسم مبدأ تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل وبين الجهات.
وأضاف أن الوزارة ستخصص لجنة حول “التنمية الريفية والنوع الإجتماعي والمرأة” في المخطط 2016-2020 ووضع برامج تكوين عصرية تستجيب لحاجيات المرأة الريفية علاوة على تخصيص فضاء قار لعرض وترويج منتوجاتها.
وأعلن رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، الخميس، أن حوالي 60 بالمائة من النساء الفلاحات في تونس تفتقرن لأدنى التشجيعات والإحاطة مشيرا إلى الصعوبات التي تواجهها والمتمثلة خاصة في انعدام آليات التمويل المباشر وتوفير الضمانات اللازمة للبنوك.
وأفاد أن المرأة الفلاحة في تونس تواجه صعوبات بسبب محدودية امكانياتها وانخراطها في الهياكل المهنية معتبرا ان اعتماد الاقتصاد التضامني الاجتماعي يعد آلية ناجعة لتأطير ومرافقة المرأة الفلاحة في شتى مراحل الانتاج (التمويل والتأمين والتسويق وتثمين المنتوج..).
واعتبر الزار أن هذا النمط الإقتصادي من شأنه ان يساهم في تطوير التغطية الإجتماعية والصحية للمرأة الفلاحة علاوة على تحسين مستوى عيشها.
وأوضحت وزيرة المرأة وشؤون الأسرة والطفل نزيهة العبيدي، بالمناسبة، أن حوالي 2 ملايين من التونسيات تعشن في الوسط الريفي مشيرة الى ان المراة الفلاحة تواجه تمييزا يتعلق خاصة بعدم إنصافها في الدخل مقارنة بالرجل علاوة على الظروف التنقل المزرية والخطرة.
وشددت على أهمية هذا الملتقى لتبادل التجارب والخبرات بين النساء الفلاحات في المنطقة وتقديم أجمل صورة للرفاه والإستقرار بين نساء وشعوب إفريقيا داعية الى ان “تقف نساء إفريقيا لإفريقيا معا”.
وأشارت رئيسة جمعية الفلاحات بنيجيريا حليمة تيوسو، بدورها، إلى أن حوالي 52 بالمائة من المجتمع النيجيري متكون من العنصر النسائي تعمل معظمهن في القطاع الفلاحة وتربية الحيوانات والصيد البحري وتؤمن جل نسبة الاستهلاك اليومي لعائلاتهن لكن تبقى مكانتهن غير واضحة في المجتمع النيجيري.
وأضافت أن المرأة الفلاحة المتواجدة في نيجيريا وغرب إفريقيا تعاني العديد من الصعوبات وخاصة في الحصول على الأراضي الفلاحية.
ويضم هذا المنتدى، الذي يندرج في إطار الإحتفالات باليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق ليوم 15 أكتوبر من كل سنة، فلاحات من كافة انحاء القارة الإفريقية (الجزائر ومالي والمغرب وموريتانيا والبنين والغابون والسينغال وبوركينافاسو…) ببادرة من الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بالإشتراك مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والمرأة والأسرة والطفولة الى جانب المكتب الإقليمي الفرعي لشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وسيخصص المنتدى فضاء لعرض وبيع منتوجات الفلاحات صاحبات المشاريع بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة انطلاقا من 28 أكتوبر الى غاية 30 أكتوبر 2016.