“بداية الحرب على التهريب؟” و”قانون المالية 2017 .. بالون الاختبار الاول” و”بعد الامطار الغزيرة المسجلة .. تراجع منسوب المخاوف لكن الحذر قائم” و”هيئة بن سدرين تشعل حربا بين النهضة والنداء” و”التونسي يتوحش .. 500 جريمة يوميا” و “معلومات من ليبيا فضحت مخبأ الصواريخ في بن قردان”، مثلت أبرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت.
اعتبرت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن الرسالة التي تريد حكومة يوسف الشاهد توجيهها الى الرأي العام من خلال عمليات مداهمة مخازن المواد المهربة والفبض على أصحابها أن الحرب على التهريب قد بدأت بلا ريب وأنها ستكون “بلا شفقة” على حد عبارة رئيس الحكومة ذاته.
لكنها رأت أنه لامعنى كبير لهذه الحرب ان لم ترافقها وتدعمها حرب قضائية تبدأ في تفكيك الشبكات وفي محاكمة بعض “الحيتان” بأصنافها وكذلك الاطراف المساندة لها والتي تقتات منها داخل أجهزة الدولة مضيفة أن هذه المرحلة ضرورية وأساسية وبدونها لا نجاح للمرحلة الامنية حتى وان كانت جدية وواسعة النطاق وأنه يجب التفكير من الان في المستوى الاجتماعي من الحرب عى التهريب.
وأشارت (الصحافة) في مقال بصفحتها الخامسة الى أن قانون المالية لسنة 2017 ، وبعد قرابة الاسبوعين من الجدل، كشف بالحجة والبرهان أنه لا سند سياسيا للحكومة ولا حزاما شعبيا أو قاعدة جماهيرية تدعمها وتدافع عن خياراتها، بل الغريب في الامر أن قيادات ونواب من الاحزاب الحاكمة لم يترددوا في انتقاد هذا القانون ومسايرة الاطراف التي ترفضه ولم يكلفوا أنفسهم عناء الدفاع عن خيارات الحكومة التي من المفترض أنها حكومتهم وانهم دعموها وأصحاب محاصصة فيها.
وأوردت (الصباح) نقلا عن مصدر فلاحي قوله ان “منسوب” المخاوف والتوجس من مخاطر تواصل مواسم الجفاف بدأ في الانحسار والتراجع على اثر المعدلات الهامة لهطول الامطار على مدى الاسابيع المنقضية من فصل الخريف غير أن الحذر يبقى واجبا على اعتبار أن منسوب المياه بالسدود لم يتحسن كثيرا ومستوى النقص يكاد يراوح مكانه رغم التقلص الطفيف في مؤشر تراجع المخزون المائي هذه الفترة.
أما صحيفة (الشروق) فقد اهتمت بملف هيئة لحقيقة والكرامة الذي عاد ليتصدر المشهد في البرلمان ويحيي بعض جزئيات الخلاف بين الحليفين حركة نداء تونس وحركة النهضة مشيرة الى أن الخلاف تمحور هذه المرة حول تجديد تركيبة الهيئة بعد سلسلة الاستقالات والاقالات التي أوشكت على تقويض بناء الهيئة.
وسلطت، ذات الصحيفة، في ورقة أخرى الضوء على ملامح الجريمة في تونس التي أصبح يعيشها المجتمع التونسي يوميا بصورة أكثر بشاعة وقسوة الامر الذي جعل بعض الخبراء في علم النفس والاجتماع يطالبون بدراسات أعمق حول أسباب تحول المجتمع التونسي نحو “التوحش” وممارسة العنف بطرق أوسع.
ونقلت عن مختص في علم الاجتماع قوله ان ارتفاع حجم الجرائم ونوعيتها البشعة يعود الى وصول المجرم الى مرحلة التجرد من الانسانية والدخول الى مرحلة الغريزة الحيوانية ليتصرف كحيوان مفترس يمارس حيوانيته مع الفريسة مرجعا ذلك الى ثلاثة أسباب رئيسية وهي الضغوطات الاجتماعية والنفسية والامراض النفسية والتغيير في المحيط.
وانفردت (الصريح) بنشر تفاصيل المعلومات التي وردت من ليبيا حول وجود مخبأ للصواريخ في بن قردان والتي أكدت وجود مخزن يحتوي أسلحة متطورة وخطيرة كان من المرجح استعمالها في عمليات ارهابية عند تلقي الضوء الاخضر والنقطة الصفر.
ونقلت عن مصادر أمنية خاصة بها ترجيحها أن الاسلحة المذكورة قد دخلت الى تونس منذ سنة 2012 لان بعضها ظهر عليها “الصدأ” رغم وضعها في أوعية خاصة.