تم اليوم الثلاثاء توزيع حوالي 8 آلاف كتاب، على مكتبات السجون بتونس الكبرى، لترغيب المودعين في المطالعة “، بهدف تحسين ظروف الإحتجاز في السجون.
وقال عادل صنديد، متفقد خدمات السجون ومراكز الإصلاح، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن هذه البادرة التي أطلقها مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس، ستمكن من إثراء مكتبات السجون بتونس الكبرى بكتب ومراجع في عديد اللغات (عربية، فرنسية، انقليزية، ألمانية وإيطالية).
ووفق المصدر ذاته، سيتم توزيع هذه الكتب على النحو التالي: السجن المدني بمنوبة 1500 كتاب، السجن المدني ببرج العامري 2000 كتاب، ومثلها لفائدة مكتبة السجن المدني بالمرناقية، أما السجن المدني بمرناق فسيحظى ب 1500 عنوان، مقابل 500 كتاب لمركز الأطفال الجانحين بالمروج، و500 إصدار لمركز الفتيات الجانحات بالمغيرة.
ولاحظ صنديد أن هذه البادرة سيتم تعميمها على بقية السجون التونسية، على غرار السجن المدني ببرج الرومي والسجن المدني بسليانة، مضيفا أن عملية توزيع الكتب ستتبعها تنظيم حصص في القراءة، لترغيب المودعين في المطالعة.
وبين أن لجنة تم تكوينها في الغرض، ستتكفل بمعالجة المنشورات التي سيتم توزيعها على هذه السجون وهي قصص ومراجع ودواوين شعرية، لافتا إلى أن هذه اللجنة اطلعت على محتوى المنشورات، للتأكد من خلوها من رسائل عنف وكراهية.
ومن جهتها أفادت مديرة مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، غابريالا رايتر، أن عددا كبيرا من التونسيين شاركوا في جمع أكثر من 12 ألف كتاب، بينها 8 آلاف نسخة تم توزيعها اليوم.
وتهدف هذه البادرة، وفق رايتر، إلى تحسين ظروف الإيداع داخل السجون، وتنويع وسائل التسلية والترفيه في الوحدات السجنية.