المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
ينفذ اعوان المدرسة السياحية بتوزر، منذ يوم امس الثلاثاء والى غاية يوم الخميس 3 نوفمبر، اضرابا عن العمل لمدة 3 أيام، وذلك على خلفية النقائص التي تشكو منها المدرسة وخاصة في ما يتعلق بالإطار البشري والتي لم تجد طريقها الى الحل الى غاية الآن، وفق ما أفاد به عضو النقابة الاساسية لأعوان المدرسة ياسر دبش.
وأوضح في تصريح لـمراسلة (وات) بالجهة ان “هذه المؤسسة التكوينية تشكو من نقص في المكونين، لا سيما في اختصاصات المطبخ والمطعم، والحلويات، ونقص في الاعوان والعملة لم يتم سده الى جانب عدم تسوية وضعية عدد من العمال و تأخر تمكين العاملين بالمدرسة من الزي المهني، علاوة على البنية التحتية للمدرسة التي تستوجب التدخل”، مشيرا الى ان “هذه الوضعية ادت الى عزوف التلاميذ عن الالتحاق بالمدرسة”.
من جانبه، لفت الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر محمد علي الهادفي الى امكانية تنفيذ تحركات احتجاجية اخرى في الايام القادمة في صورة عدم الاستجابة لمطالب الاعوان، معربا عن امله في ان يتم التعامل مع هذه المطالب بالجدية الكافية، سيما بعد تدخل الاتحاد العام التونسي للشغل لابلاغ وزارة السياحة بوضع المدرسة.
وأضاف ان “الاتحاد متمسك بسد الشغور عن طريق الانتدابات المباشرة، او عن طريق التعاقد مع اعطاء الاولوية لطالبي الشغل اصيلي الجهة و رفض الحلول الترقيعية التي لا تؤدي الى تجاوز الاشكال”.
في المقابل، ذكر مدير المدرسة السياحية بتوزر بشير التوهامي لـ(وات) في سياق رده عن مجمل هذه المطالب ان “المدرسة تشكو من نقص في الاطار البشري المقدر بحوالي 9 وظائف شاغرة بسبب عدم تعويض المحالين على التقاعد، الا انها تمتعت بالتمييز الايجابي من طرف الديوان الوطني للسياحة التونسية حيث حظيت في ميزانية 2016 الى جانب المدرسة السياحية بعين دراهم ب50 بالمائة من الميزانية المرصودة للمدارس السياحية، وتم تمكينها من اعتماد قيمته 150 الف دينار خصص لاقتناء معدات وتجهيزات جديدة مما ادى الى تحسن التاطير البيداغوجي لفائدة التلاميذ”.
واوضح ان “سد الشغور مرتبط بالامكانيات المادية في نطاق ما تسمح به الميزانية المخصصة للمدرسة حيث لم يتم في السنوات الماضية القيام باي انتدابات للغرض.
