أكدت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني لدى استقبالها صباح يوم الأربعاء لرائد منظمة أجيال السلام بتونس معزّ السريحي ومندوبي المنظمة وذلك بحضور المدير العام للشباب كمال العربي انفتاح الوزارة على مختلف المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني واستعدادها لتنفيذ برامج مشتركة لتأطير الشباب وتسهيل اندماجهم داخل المجتمع وتشجيع القيادات الشابة على المشاركة في الحياة العامة والسياسية والتشبع بقيم المواطنة وروح المسؤولية.
وشدّدت الوزيرة على ضرورة استغلال مثل هذه البرامج والتظاهرات لتحسيس الشباب بأهمية إحراز تونس على جائزة نوبل للسلام ممثلة في الرباعي الراعي للحوار سنة 2015 بما تمثله من رسالة نبيلة تتويجا للحلول التوافقية ومنهج الحوار الذي تنتهجه تونس رغم اختلاف التوجهات والإنتماءات مشيرة إلى دور المرصد الوطني للشباب في الإحاطة بمشاغل الشباب ورصد تطلعاته من خلال بحوث ودراسات تقييمية واستشرافية.
هذا ويندرج الاجتماع في إطار دعم التعاون في المجال الشبابي والإعداد لاتفاقية شراكة بين منظمة أجيال السلام الدولية بتونس ووزارتي شؤون الشباب والرياضة والتربية في إطار مشروع دولي يتواصل على امتداد سنتي 2016-2018 بهدف تأطير 1350 شابا للنأي بهم عن مخاطر التطرف والإرهاب.
يذكر أن المشروع الدولي الذي انطلق منذ سبتمبر 2016 من خلال تكوين 90 إطارا شبابيا في مجال اعتماد الرياضة والفن كوسيلة بيداغوجية من اجل بناء السلام سيشمل ستّ ولايات وهي أريانة ومدنين وتطاوين وسوسة والكاف والقصرين حيث يتم تأطير عدد هام من الشباب بالمعاهد الثانوية بكل ولاية تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة من خلال برمجة أنشطة شبابية ورياضية تهدف إلى ترسيخ مبادئ الروح الأولمبية والمنافسة الشريفة وتعزيز روح الإنتماء والتسامح لديهم .
وقد تحصلت برامج أجيال السلام بتونس يوم 26 أكتوبر الماضي على جائزة “أحسن أثر” في العالم.