أصدر ديوان الافتاء اليوم الخميس 3 نوفمبر 2016 في بلاغ له توضيحا بخصوص إنحراف قبلة أحد الجوامع.
وفي ما يلي نص البلاغ:
جوابا عما جاء في رسالة بعض السائلين بشأن النظر في قبلة أحد الجوامع الذي به انحراف في القبلة يبلغ 32 درجة، فإن ظاهرة التشكيك في اتجاه القبلة بدأت تعم كل الجهات وغالب المساجد حتى الأثرية منها ويطالب أصحابها إما بتغيير القبلة أو الامتناع من الصلاة في هذه المساجد وهي فتنة ما أنزل الله بها من سلطان .
والمعلوم أنه لا يشترط التوجه الى عين القبلة إلا في الحرم المكي وما حوله من البنيان وكلما بعدت المسافة اكتفي بالتوجه فقط الى جهة القبلة بحيث لو اتجه المصلي الى الشرق إلا وكانت صلاته صحيحة وكلما بعدت المسافة عن الكعبة إلا وازداد عرض القبلة ولذلك تكون الصفوف طويلة في المساجد الكبرى ولم يقل أحد ببطلان من كان بعيدا في هذه الصفوف عن عين القبلة .
وحيث إن الجامع الذي ذكر لي وهو موجود بإحدى الجهات ببلادنا بني وتم تحديد القبلة من طرف مهندس من وزارة التجهيز وبالتنسيق مع السلط المحلية وتبين أن فيها انحرافا بـ 32 درجة فإن ذلك غير مؤثر على اتجاه القبلة علما وأنه قد اتفق العلماء قديما وحديثا على أنه بـَعْدَ المسجد الحرام فإن المسجد الذي يوافق محرابه عين الكعبة هو المسجد النبوي ، وبقية المساجد حددت القبلة فيها بالاجتهاد والاعتماد على الشمس أو النجوم رغم ما فيها من انحراف ليس بالكبير .