قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إقالة عبد الجليل بن سالم وزير الشؤون الدينية من مهامه وذلك لعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الديبلوماسية التونسية وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة اليوم الجمعة 04 نوفمبر 2016.
وكان وزير الشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم قد صرح امس خلال الاستماع له في لجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب قد أكد في رده على سؤال أحد النواب بخصوص ما اذا كانت الوزارة ستحارب الفكر الوهابي أم لا ؟ أن الفكر السني يتراوح فيه الصراع بين مدرستين الأشعرية والحمبلية.
واوضح الوزير المقال أن الاشعرية أفرزت فكرا مستنيرا بينما انتجت الحبلية الدرسة الوهابية وتابع بالقول تونس أول من رد على الوهابية.
وأضاف بانه كان جريئا حيث دعا في وقت سابق سفير المملكة العربية السعودية وأمين عام مجلس امناء الخارجية العربي سعودي الجنسية أيضا الى اصلاح مدرستهم على اعتبار ان الارهاب خريج مدرستهم .
الوهابية مذهب فاسد حشوي اتباعه مجسمة الحنابلة ظهر في القرن الثاني عشر للهجرة على يد محمد بن عبد الوهاب المرجح ان يكون هو المعني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (قرن الشيطان ) كفر المسلمين حميعا باستثناء اتباعه وكان اتباعه يفخرون ويتسمون بالوهابية وما كانوا يتسمون بالسلفية ولا باهل السنة والجماعة فضلا عن ان يحتكروا التسنن وحب السلف
فهذاالشيخ محمد بن صالح العثيمين في مجموع فتاواه (المجلد 28 – صفحة 41) يقول عن نفسه وجماعته 🙁 إن الوهابية ولله الحمد من أشد الناس تمسكاً بالكتاب والسنة )
وما كانوا يرون في تسميتهم بالوهابية اغاضة لهم حتى قال شاعرهم الشيخ سليمان بن سمحان :
نعــــــــــــم نحن وهابيّة سلفـيـــــــــــة / حنيفيّــة نسقـــي لمن غاضنا المــُرّا
ومن هاضَنا أوغاضَنا بمغيضـــــــــةٍ / سنصْعَقه صعْقاً ونكســـــره كسْــــرَا
بمحكم آياتٍ وسنـــــــــــة أحمــــــــــــــد / نصـــــــــــول على الأعـدا ونأطُرهم أطْــرَا
ولابن سمحان نفسه كتابٌ مشهور بعنوان (الهديّة السنية في التحفة الوهابيّة النجدية) والف الشيخ عبدالله القصيمي في الرد على خصوم الإمام محمد بن عبدالوهاب (الثورة الوهابية) الذي صدر سنة 1931 و (الفصل الحاسم بين الوهابيين وخصوهم) الذي صدر سنة 1934