دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، السلط والهياكل الحكومية الى ضرورة الاسراع بمراجعة تسعيرة الحليب على مستوى الانتاج بشكل يستجيب لمتطلبات الكلفة الحقيقية للانتاج وذلك حرصا على انقاذ جهاز الانتاج من “الوضع الكارثي” الذي يعيشه وحفاظا على ديمومة القطاع.
وبين في بلاغ له الخميس، ان معدلات الكلفة ارتفعت قيمتها على المستوى الوطني الى حوالي 910 مليمات للتر الواحد وذلك دون احتساب هامش الربح وفاتورة التمويل في الوقت الذي لم تشهد اسعار البيع عند الانتاج اي زيادة منذ سنتين.
واشارت المنظمة الفلاحية الى الصعوبات التي يعيشها القطاع، نتيجة الجفاف الذي تواصل لسنتين متتاليتين ونظرا لاعتماد هذا النشاط بدرجة كبيرة على الاعلاف الخشنة وما شهدته اسعارها من ارتفاع غير مسبوق في ظل غياب استراتيجية وطنية ناجعة لتنمية موارد البلاد العلفية.
واعتبرت ان ارتفاع اسعار التغذية الحيوانية التي اصبحت تمثل اكثر من 60 في المئة من كلفة انتاج الحليب بالاضافة الى تنامي كلفة اليد العاملة قد زاد من الخسائر التي ما انفك يتكبدها المربون.
ونبه الاتحاد، في ذات البلاغ، الى ان التمادي في توخي سياسة اللامبالاة والاستمرار في تجاهل الاشكاليات الحقيقية لهذا القطاع ستكون له تداعيات وخيمة على مستقبل هذا النشاط خاصة ان العديد من مربي البقر الحلوب اضطروا الى التفريط في قطعانهم بابخس الاثمان بما غذى ظاهرة الذبح العشوائي وانعش جيوب المهربين وهو ما الحق اضرارا بمنظومة اللحوم الحمراء وادى الى اختلالها.
الوسومأخبار تونس الزراعة الفلاحة البيولوجية الفلاحة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم وزارة الفلاحة