احتلت تونس المرتبة 35 في تقرير المؤشر العالمي للارهاب الذي نشره اليوم الأربعاء 16 نوفمبر 2016 معهد الاقتصاديات والسلام.
وكشف التقرير أن أعداد قتلى الإرهاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت بنسبة 650 % العام الماضي على الرغم من تراجعها الملحوظ على مستوى العالم بعد أن مني متشددو تنظيم “داعش” وجماعة بوكو حرام بهزائم عسكرية في معاقلهما بينما نفذتا عددا أكبر من الجرائم في الخارج. وجاء في تقرير المؤشر العالمي للإرهاب أن عدد القتلى نتيجة الإرهاب على مستوى العالم في 2015 بلغ 29376 قتيلا وهو تراجع نسبته 10 %.
وهذه المرة الأولى التي تهبط فيها الأعداد منذ 4 سنوات وذلك نتيجة التحركات ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق وبوكو حرام في نيجيريا والتي خفضت أعداد القتلى هناك بمقدار الثلث.
لكن التقرير ذكر أن الجماعتين وسعتا أنشطتهما لتمتد إلى دول ومناطق مجاورة مما سبب زيادة ضخمة في أعداد القتلى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومعظمها دول غنية مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا.
وقد سجلت العراق وأفغانستان ونيجيريا وباكستان وسوريا نسبة 72% من القتلى وهي الدول التي تحتل المراكز الخمسة الأولى في المؤشر. وجاءت أمريكا في المركز 36 وفرنسا 29 وروسيا 30 وبريطانيا 34. وقدر حجم الأثر الاقتصادي للإرهاب بمبلغ 89.6 مليار دولار وتبين أن العراق هو الأكثر تأثرا بنسبة 17 % من ناتجه المحلي الإجمالي.
وقال التقرير إن تنظيم “داعش” تسبب في سقوط أكبر عدد من القتلى عام 2015 متفوقا على بوكو حرام بتنفيذه هجمات في 252 مدينة أدت لسقوط 6141 قتيلا. لكن ممارسة بوكو حرام لأنشطتها في دول مجاورة مثل النيجر والكاميرون وتشاد أدت إلى زيادة أعداد القتلى في تلك الدول بنسبة 157 %.
وبين التقرير أن 21 من جملة 34 دولة عضوا بالمنظمة شهدت هجوما واحدا على الأقل وإن معظم القتلى سقطوا في تركيا وفرنسا حيث نفذ مسلحون ومهاجمون انتحاريون من “داعش” هجمات على قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية واستاد لكرة القدم وعدة مقاه في باريس في نوفمبر الماضي مما أسفر عن مقتل 130 شخصا.
وأظهر المؤشر الذي يصدر عن معهد الاقتصاديات والسلام أن الدنمارك وفرنسا وألمانيا والسويد وتركيا شهدت كلها أكبر عدد من القتلى في عام واحد منذ سنة 2000.
وقال ستيف كيليليا الرئيس التنفيذي للمعهد “تراجع الوفيات إيجابي من ناحية إلا إن التصاعد المستمر للإرهاب في بعض الدول وامتداده إلى دول جديدة يثير قلقا بالغا ويسلط الضوء على الطبيعة المائعة للأنشطة الإرهابية الحديثة”.
وأضاف “تبرز الهجمات في قلب ديمقراطيات غربية الحاجة لاستجابات مضبوطة وسريعة لتطور هذه التنظيمات”.
ويصنف المؤشر الذي يصدر سنويا الدول بناء على بيانات من قاعدة بيانات الإرهاب العالمي التي يديرها تحالف شركات ومقرها جامعة ماريلاند في أمريكا.
وكالات