توقفت الدروس بالمدرسة الابتدائية “خزندار بالدندان” منذ صباح اليوم الخميس، وذلك بعد دخول المعلمين والمعلمات في احتجاج مفتوح تنديدا بالاعتداء بالعنف الشديد الذي تعرض له زميلهم من قبل سائق سيارة تاكسي فردي أمام مدخل المدرسة، حسب ما أفادت به عضوة النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بمنوبة إيمان القفصي مراسلة (وات) بالجهة.
وأضافت أن المعلمين قرروا الدخول في احتجاج مفتوح تنديدا بالاعتداء العنيف الذي تعرض له زميلهم في محيط المؤسسة التربوية من قبل سائق سيارة تاكسي فردي، وأمضوا عريضة احتجاج موجهة غلى المصالح الجهوية والمندوبية الجهوية للتربية بالجهة ضمنوها احتقانهم بسبب الحادثة التي مست زميلهم وأضرت به ماديا ومعنويا مطالبين برد الاعتبار له، حسب تعبيرها .
ومن جهته أفاد المعلم المتضرر وهو عضو النقابة الأساسية للتعليم الاساسي بمنوبة صادق العمراني لمراسلة (وات) انّه ” لما همّ بدخول باب المدرسة الخارجي توقفت بجانبه سيارة تاكسي فردي نزل منها السائق موجها له وابلا من الشتائم والسب متهما إياه بأنه قطع عليه الطريق”، حسب قوله.
وأوضح المتضرر انه حاول حل الاشكال بالتوضيح للسائق أنه انعرج الى اليمين لدخول المدرسة ثم قاد سيارته الى مأوى السيارات لكن هذا الاخير لحق به صحبة شخصين اخرين مواصلا شتمه ولم ينته به الامر عند هذا الحد بل قام بتعنيفه لكما وصفعا، بالاضافة إلى تعمّده تمزيق ملابسه على مرأى ومسمع بعض المارة وسواق السيارات المارين بالطريق السيارة أمام المدرسة بالقرب من محول “خزندار” وتعمّد دفع وتعنيف حارسة المدرسة التي تدخلت لإنقاذه من قبضة المعتدي، مؤكدا وجود كاميرا مراقبة مركزة بمؤسسة تربوية محاذية للمدرسة قد تكون سجلت الحادثة، حسب قوله.
وأضاف المتضرر أنه توجه فورا إلى مركز الامن الوطني بالدندان أين تقدم بشكوى واطلع الاعوان على اثار العنف والخدوش على رقبته ثم أعرب عن نيته في تتبع المعتدي حتى ينال عقابه.
وتولى أعوان المركز فتح تحقيق في الحادثة بالاستماع إلى شهادته والحارسة المتضررة ايضا في انتظار استدعاء المظنون فيه والاستماع إليه لاستكمال البحث، حسب ما أفاد به مصدر أمني مراسلة (وات) بالجهة.