المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، “إن تونس لن تقبل بعد اليوم انتهاكات لحقوق الانسان وتحقيق ذلك هو شرط رئيسي للوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية”.
وأضافت بن سدرين، في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية لجلسات الاستماع العلنية مساء اليوم الخميس بفضاء عليسة بضاحية سيدي بوسعيد، أن “هذا اليوم سيظل علامة فارقة نحتفي فيه بأبطال تونس وأن هذا الحدث ليس مهما لتونس فقط بل للعالم حيث نرى قوى الظلم والجريمة والقهر تنتشر وتمتد”.
وقالت “اليوم لا صوت يعلو فوق صوت الضحايا وهذه الجلسات هي آلية لنعطي الضحية صوتا طالما تم تكميمه”، مضيفة أن “هذه الجلسات العلنية تهدف لتقديم المعلومات للمواطن وتوضيح الرؤية حول دولة الاستبداد التي لم تكن عادلة إلا في الظلم حيث لم تستثن من الظلم أية عائلة سياسية”، بحسب تعبيرها.
وذكرت بن سدرين بأن هيئة الحقيقة والكرامة قامت خلال أكثر من سنتين منذ انطلاق عملها بعمل جبار من البحث والتقصي وجمع المعلومات حيث بلغها أكثر من 65 ألف شكوى وعقدت 12 ألف جلسة استماع سرية، اختارت منها اليوم 6 ضحايا لتبلغ صوتها للتونسيين، خلال جلسات الاستماع العلنية التي ستتواصل طيلة سنة كاملة.
كما اعتبرت أن الاستبداد والظلم ليس مسؤولية الدولة لوحدها بل هو مسؤولية جماعية للدولة وكذلك للمجتمع الذي “شارك في تكريس الظلم من خلال التواطؤ بالصمت”، وفق تعبيرها.
وتتضمن الجلسة الافتتاحية الاستماع لست ضحايا ممن تم الاستماع إليهم سابقا خلال الجلسات السرية.
