“شريكات في النضال شريكات في القرار”، هو شعار حملة وطنية للنقابيات أعطيت إشارة انطلاقها اليوم الاثنين من الحمامات وتهدف بالخصوص الى حشد الدعم لتعزيز حضور المرأة النقابية في مواقع القرار بالاتحاد العام التونسي للشغل.
وأشارت منسقة المكتب الوطني للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل حبيبة السليني في تصريح ل/وات/ الى ان اعلان انطلاق الحملة الوطنية اليوم يتزامن مع انعقاد الندوة الختامية لبرنامج التعاون “نساء في الصفوف الامامية” الذي انجز مع مؤسسة ” اوكسفام” والذي انطلق تنفيذه منذ 3 سنوات في اطار المساعدة من خلال الدورات التكوينية والندوات والملتقيات على تعزيز حضور المراة في مواقع القرار في المجال السياسي والجمعياتي والنقابي.
وبينت ان الحملة التي تاتي كذلك في اطار العمل على الرفع من استعدادات المناضلات لتسجل حضورا نوعيا وفاعلا في المؤتمر القادم للاتحاد الذي سينعقد في شهر جانفي 2017 مبرزة ان الحملة التي ستشمل كل جهات الجمهورية ستسعى بالخصوص الى حشد تاييد النقابيين والنقابيات من اجل التصديق على مشروع اعادة هيكلة الاتحاد وخاصة الفصل الثالث منه والمتعلق بدفع تمثيلية المراة داخل هياكل الاتحاد وقياداته.
وقالت السليني انه سيتم العمل في ذات الاطار على تعزيز وحدة الصف النقابي النضالي النسوي وعلى تثمين نضالات المراة العاملة خاصة وانها دائما ما تكون في الصفوف الاولى لكل النضالات النقابية زد على ذلك انها تمثل قرابة 50 بالمائة من منخرطي الاتحاد بينما ما تزال تمثيليتها في مواقع القرار النقابي جد ضعيفة ولا تعكس مكانتها في المنظمة الشغيلة.
وشددت على ان الحملة ستكون رسالة الى كل النقابيين ليساهموا في نفاذ المراة العاملة الى مواقع القرار النقابي من خلال المصادقة على قانون اعادة هيكلة المنظمة الشغيلة وفي ظل توفر الارادة الحقيقية للمكتب التنفيذي والامين العام والهيئة الادارية للاتحاد في تحقيق نقلة نوعية في حضور المراة في هياكل الاتحاد تكريسا لجدارتها واحقيتها بهذه المكانة.
وأشار الامين العام المساعد سمير الشفي من جهته، الى ان المشاركة في الحملة الهادفة لدعم حضور المراة النقابية في مواقع القرار لن تكون حكرا على النقابيات بل انها ستسجل انخراطا واسعا لكل النقابيين باعتبار توفر الوعي الكافي اليوم والقناعة الجماعية بان الاتحاد منظمة وطنية ديمقراطية تؤمن بمبدا المساواة وستعمل على تجسيم هذه القناعة بالمصادقة على اعادة هيكلة المنظمة وتفعيل حضور المراة في مواقع القرار.