“اعادة تونس الى خارطة الاستثمارات الدولية” و”نجاح تونس يبدأ من هنا” و”مصادر تحذر .. أموال مضروبة” و”حملات للمطالبة باقالة وزير التربية .. من يريد رأس جلول؟” و””الجباية في تونس .. أي دور في تحقيق العدالة الاجتماعية؟” و”الاعمال المسرحية التونسية بأيام قرطاج المسرحية .. تفوق المسرح التونسي على المسرح العربي والاجنبي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
اعتبرت جريدة (الصباح) أن المشاركة الدولية الهامة في الندوة الدولية للاستثمار “تونس 2020” تؤكد أن العالم يؤمن بتونس الدولة الناشئة في مجال الديمقراطية والتي تقطع خطواتها بثبات تؤكد أن “الربيع” هو فعلا “ربيع تونسي” وأن تونس نجحت في احداث ثورة وفي رعايتها وتحقيق أهدافها مضيفة أن هذه الدولة الغنية بخبراتها وكفاءاتها وأدمعتها تبقى في حاجة الى دعم الاصدقاء والاشقاء حتى تصل الى ما نصبو اليه وما خططت له وحتى نكون فعلا المثال الذي يقتدي به غيرها من الدول.
ورأت (الصحافة) في ورقة خاصة، أن فرصة ندوة تونس 2020 قد لا تكون كافية لتحقيق جل التطلعات لكنها ستكون كافية لوضع المقومات الاولية لانطلاقة اقتصادية طال انتظارها مضيفة أن هذه ليست مسؤولية الحكومة بمفردها بل مسؤولية كل الاطراف الاجتماعية سواء منها المعنية بزيادة الانتاج أو المعنية بخلق فرص العمل والارتقاء بالقدرات المعيشية للعمال.
وفي ذات السياق، لاحظت جريدة (المغرب) وجود مؤشرات عديدة تفيد بأن انطلاق الندوة الدولية للاستثمار سيكون بداية جيدة وعلينا نحن أن نثبت بأن تونس تتحول بخطى ثابتة لكي تصبح أرض العمل والاجتهاد والابتكار مشيرة الى أن الطريق صعبة دون شك، ولكن لا نجاح لنا جميعا الا بانتهاجها وعندما تخرج بلادنا نهائيا من منطقة النمو الهش والبطالة المرتفعة سوف ندرك كلنا بأن هذه الجهود لم تذهب سدى.
وأوردت جريدة (الصريح) أن الفرق الامنية تمكنت في الفترة الاخيرة من الكشف عن شبكات لتزوير العملة الوطنية والاجنبية في عدة ولايات ومدن حيث كثيرا ما يفاجأ تجار ومواطنون بأنهم تعرضوا لعملية غش غير مقصودة أو عفوية عندما يكتشفون تلقيهم أوراقا نقدية مزيفة دون أن يتفطنوا الى ذلك في الحين.
وفسرت الصحيفة في، ذات المقال، هذه الظاهرة بهشاشة الوضع الامني الذي حصل بعد الثورة مباشرة وتفشي عقلية الثراء السريع التي باتت تسيطر على فئة غير قليلة في المجتمع بغض النظر عن الوسيلة أي أن الغاية صارت تبرر الوسيلة بل لم تعد الوسيلة مهمة ان كانت منافية للاخلاق أم لا.
أما جريدة (الشروق) فقد تطرقت الى الحملات المطالبة برحيل وزير التربية ناجي جلول من خلال بعض الشعارات التي رفعها التلاميذ في تحركاتهم الاخيرة وقد لقيت هجوما عنيفا من عدد من المربين والمجتمع المدني.
وأشارت الى أن عددا من الملاحظين اعتبروا أن بعض الاطراف حاولت استغلال التحركات التلمذية الاخيرة والركوب عليها خاصة مع تواصل الاحتجاجات رغم الاتفاق المبرم بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية الذي ينص على التراجع في روزمانة الامتحانات وهو ما فسره البعض بأنه حملة ممنهجة تقوم بها بعض الاطراف في محاولة منها للاطاحة بالوزير في حين اعتبرها اخرون تحركات عفوية قام بها التلاميذ دون تدخل من أطراف أخرى مؤكدين أن جلول خلق عدة أزمات مع الاطار التربوي والتلاميذ من خلال تسرعه في الاعلان عن قرارات اصلاح المنظومة التربوية دون انتظار الاتفاق حولها مع اللجان المكلفة بالاصلاح.
وأثارت (اخر خبر) في ملف خاص استفهاما جوهريا حول دور الجباية في تحقيق العدالة الاجتماعية بتونس معتبرة أن أهم اصلاح في النظام الجبائي التونسي يجب أن يشمل الناحيتين التشريعية والقضائية حيث بات من الضروري اليوم اعتماد سياسة تقوم على الحوار والتشاور وذلك باسهام وتشريك مختلف مكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص وأصحاب الاختصاص وكل المتدخلين الاقتصاديين بصورة فاعلة ودائمة وفعلية في صياغة التوجهات الجبائية للبلاد واعداد مشاريع النصوص القانونية.
وفي الشأن الثقافي، لاحظت، ذات الصحيفة، أن الاعمال المسرحية التونسية تفوقت على سائر الاعمال العربية والاجنبية وسلطت في ورقة خاصة الضوء على بعض الاعمال التي حققت اقبالا جماهيريا كبيرا وكانت قريبة من قلوب متابعيها على غرار عمل الوان مانشو، مسرحية “سابينس” والمسرحية المحترفة الجماعية “ثورة دونكيشوت” والمسرحية المدرسية من تأليف الهواة “مكمل نقص”.