تابع المواطنون في ولاية تطاوين كسائر جهات الجمهورية المؤتمر الدولي للاستثمار 2020 وتفاعل عدد كبير منهم مع نتائجه و مع ما تركه من انطباع ايجابي لدى ضيوف تونس من الدول الشقيقة والصديقة.
وأعرب عدد من اهالي تطاوين في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) في الجهة عن استبشارهم بنتائج التظاهرة الدولية، على غرار سالم بونحاس، مسؤول نقابي بالجهة، والذي حيا هذه البادرة وثمن المؤتمر الذي عكس صورة ايجابية عن تونس، خاصة وان الارقام المعلنة تبدو جيدة داعيا الحكومة الى الالتفات الى الجهات المهمشة وفي مقدمتها ولاية تطاوين.
اما بخصوص مقترحاته لتنمية الجهة شدد بونحاس على ان تفعّل الحكومة الاتفاقات التي ابرمتها سابقا مع الجهة باعتبارها كفيلة بتحقيق طموحات أهاليها وان تولي الاهتمام للمشاريع المعطلة، لافتا الى مخزون الجهة المهم من المواد الانشائية ومن الطاقة النظيفة وهي مصادر يمكن ان تسهم في سد حاجيات كامل البلاد، وفق تقديره.
واشار بونحاس الى حاجة البنية الاساسية في الجهة الى مزيد الاهتمام والتحسين حتى تستجيب لحاجيات المستثمرين الخواص، رغم ان الاستثمار الحقيقي في حاجة الى ارادة الحكومة اولا فضلا عن صدقية الوعود وشفافية المعاملات وتحقيق العدالة بين الجهات، وختم مؤكدا بان ولاية تطاوين تنتظر مشاريع كبرى على غرار مصنع للاسمنت وأخر للجبس حيث ان انشاء ثلاثة او اربعة مصانع كبرى بالجهة من شأنه ان يمتص البطالة فيها.
من جهته، عبر ميلود عبد الحنين، عضو في الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة، عن تفاؤله بالمؤتمر ونتائجه قائلا “لقد اعاد لي الامل في المستقبل بعد ان كدت افتقده لما تعيشه البلاد من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة”، كاشفا انه، وكمساهم في اعداد المخطط الخماسي 2016-2020، كان في حيرة وغير واثق من تنفيذه بالشكل المطلوب، الا ان المؤتمر اعاد له الامل في انجاز المخطط بالكامل.
وأشار عبد الحنين الى ان تطاوين تحتاج الى بنية اساسية افضل على غرار المطار والطريق السيارة الى جانب الاستفادة من المواد الانشائية، مؤكدا انه اصبح اليوم يحمل ثقة اكبر في المستقبل في تونس.
ولفت حبيب علجان، رئيس جمعية تهتم بالتراث والسياحة بالجهة، الى عدم استغلال صحراء تطاوين رغم انها الاكبر في تونس وغنية بالمناظر الجميلة بما يجعلها منتوجا سياحيا متفردا ، مرجحا انه في حال تم تعبيد طريق برج الخضراء على طول حوالي 300 كلم وتمكين المستثمرين من احداث منتزهات ومشاريع سياحية خاصة برياضة المغامرات وغيرها من انماط السياحة الراقية ستتوفر مواطن شغل عديدة وايرادات مهمة من العملة الصعبة، حسب تقديره.
ودعا علجان ايضا الى ان تكون ولاية تطاوين بوابة تونس على افريقيا عبر طريق برج الخضراء فضلا عن منافع فتح معبر مشهد صالح.
من جانبهم، أعلن عدد من شباب ولاية تطاوين عن انتظاراتهم العالية من هذا المؤتمر الذي اعتبروه بمثابة حبل النجاة من البطالة التي طالت على شباب الولاية، من خلال احداث مشاريع كبرى وايلاء عناية خاصة بالتجهيزات الاساسية في الولاية في ارتباط بجهات مجاورة مثل طريق جرجيس، منادين بالشروع في المشاريع الكبرى التي طال انتظارها في الجهة على غرار معمل الاسمنت والمنطقة الصناعية ” الشملالي” للمواد الانشائية.
وأكد عدد منهم ان موقع الجهة على الحدود الشرقية يشجع المستثمرين على الانتصاب فيها، أملا في ان يكونوا مصدرين لاحقا عندما يعود الامن للجارة ليبيا، فضلا عما تزخر به الجهة من كفاءات شبابية مقتدرة وموارد طبيعية مهمة للفلاحة والسياحة والصناعة، معبرين عن ارتياحهم لنجاح المؤتمر واستعادة تونس لصورتها المشعة في العالم بما تتميز به من موقع استراتيجي وموارد بشرية هامة، على حد قولهم.