أعلن وزير التربية، ناجي جلول، أنّه بداية من الأسبوع المقبل، سينطلق مشروع “التلميذ المواطن” وستنظم بالمناسبة إنتخابات في الجهات على مستوى التلاميذ ليكونوا ممثلين في هذه الخطة، مشيرا إلى غياب من يمثل التلاميذ وكذلك من يمثل الأولياء ليكونوا همزة الوصل مع وزارة التربية لتتخاطب معهم.
واعتبر الوزير في تصريح صحفي، مساء اليوم الأحد، على هامش اجتماع المجلس الجهوي لحركة نداء تونس بالساحلين من ولاية المنستير، أنّ “التلاميذ ناضجون ولهم إقتراحات وجيهة ولابّد من انخراطهم في مشروع الإصلاح التربوي حتى ينجح، باعتبار أنّ التلميذ والمربي هما محور العملية التربوية”. وأثار من ناحية أخرى مسألة غياب الأولياء عن العمل التربوي، حاثا إياهم على الإنخراط في هذا المسار وتكوين جمعيات للأولياء في كلّ المؤسسات التربوية.
كما أكد على عدم التراجع عن الزمن المدرسي الذي كشفت فترة تقييم تطبيقه، عن تراجع غيابات المربين وتراجع منسوب العنف المدرسي، مع بروز بعض الخلل في ما يتعلق بالفروض.
وقال جلول في هذا الصدد “إنّه سيتم تعديل هذه النقائص وإصلاحها، فضلا عن التخفيض من نسق الإمتحانات، مشددا على أهمية “اعتماد زمن مدرسي لا يرهق التلاميذ والمدرسين”. كما أفاد بأنّه لا تراجع عن مبدإ إجبارية ومجانية السنة التحضيرية.
وذكر بأنّ عملية الإصلاح التربوي تمت بالشراكة مع الإتحاد العام التونسي للشغل، معتبرا أنّ “هذا المشروع الحضاري قد نضج اليوم وسيتم إحالته إلى مجلس نواب الشعب. وبعد أن أشار إلى وجود أطراف قال إنها “لا تؤمن بالإصلاح التربوي وبعودة مدرسة الجمهورية”، لاحظ وزير التربية أنّ “في إنجاح مشروع الإصلاح التربوي وإنقاذ المدرسة التونسية، إنقاذ لهوية الشعب التونسي ولنمط المجتمع وللجمهورية”، موضحا أن “وزارة التربية تدافع عن حقوق منظوريها من المربين”.