أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 11 ديسمبر

presse-ecrite-tunisienne

“الاضرابات الاقليمية تنطلق الخميس .. نقابتا الثانوي والاساسي تتمسكان باقالة الوزير” و”بعد اسقاط عديد الفصول من الميزانية .. خيارات الحكومة لتقليص العجز باتت محدودة” و”المصادقة على مشروع قانون المالية .. خطوة في الاتجاه الصحيح” و”العقلانية التونسية غيرت الموازين السياسية .. أسبوع خيب ظن الفوضى” و”أي تعامل للقضاء مع الارهابيين العائدين؟” و”غش، تهريب، وحيتان كبيرة متورطة .. مافيا الذهب التركي تغرق تونس”، مثلت أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم الاحد.

تطرقت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة، الى استعدادات كل من نقابة التعليم الثانوي ونقابة التعليم الاساسي للاضرابات الاقليمية التي ستنطلق يوم الخميس 15 ديسمبر الجاري ونقلت عن الكاتب المساعد لنقابة التعلبيم الثانوي، فخري الصميطي، قوله انه لم تعد هناك امكانية للتعامل مع الوزير الحالي معتبرا أن ما وصل اليه الوضع اليوم هو نتيجة طبيعية لتلكؤ سلطة الاشراف في الالتزام بالاتفاقيات المبرمة سلفا.
كما نقلت عن الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الاساسي، نبيل الهواشي، تأكيده أن تصرفات وزير التربية في علاقة بالمربين تدل على استهداف واضح للقطاع وسعيا لشيطنة المعلمين والاساتذة وذلك في اطار التغطية على فشله الذريع مشيرا الى أن السلاح الوحيد هي النضالات المشروعة التي ستتواصل ولن يتم التراجع عنها مهما كانت الظروف خاصة وأن استقرار الوزارة مرتبط باقالة جلول من منصبه، حسب ما ورد بالصحيفة.

وتساءلت (الصريح) في ورقة خاصة، حول الكيفية التي ستعالج بها حكومة الوحدة الوطنية الخلل في التوازنات المالية بعد أن تقلصت توقعات المردود الجبائي نتيجة اسقاط عديد الفصول والتراجع عن كثير من الالتزامات مشيرة الى أن عجز الميزانية ما فتئ يتفاقم من سنة الى أخرى وقد كانت الحكومات السابقة تعمد الى خيار الاقتراض الخارجي لكن مع هذه الحكومة فان المستوى الذي وصل اليه التداين لم يعد يسمح بالمزيد.
وأضافت أنه رغم كل هذا فانه لا خيار أمام حكومة الشاهد الا التوجه مجددا نحو نفس الخيار معتبرة أن مؤتمر الاستثمار الذي عقد في تونس مؤخرا هو في الحقيقة تعهدات اقراض أي هو تداين جديد وان كان يتوجه نحو استغلال هذه القروض في انجاز المشاريع لتوجيهها نحو الاستهلاك والاجور.

واعتبرت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، أن المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2017 بأغلبية مريحة خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن الحذر واجب لان الخطوات القادمة الاصلاحية والعملية ستكون أعسر وأوسع، اذ ينبغي أن يلمس المواطن التونسي تحولا في محيطه، كما أننا أمام اصلاحات هيكلية عميقة تحتاج شجاعة كبيرة والمراهنة على المستقبل بدل الحسابات الانية الضيقة.
وأضافت أن هناك خطوة جدية في الاتجاه الصحيح سعت اليها الحكومة وأيدت بعض توجهاتها المعارضة والتحقت بها في النهاية أحزاب الائتلاف الحاكم وحصل حولها توافق هام داخل الرأي العام الذي ضغط بدوره على الجميع ليتم تجاوز الحسابات الضيقة.

أما جريدة (الصحافة) فقد لاحظت أن تونس عاشت أسبوعا حاسما بامتياز باعتباره قد اتسم بصراع الاضداد .. المواجهة والتهدئة والفوضى والنظام والاعتدال والتطرف والمكابرة والتنازل والمصالح الفئوية والمصلحة الوطنية الى جانب الجدل الذي بدأه رئيس الجمهورية وأنهاه حول عودة الارهابيين من بؤر التوتر.
وأضافت أن الاسبوع المنقضي كان مفصليا وأهم ما ميزه تلك الورقة التفاوضية الاخيرة بين اتحاد الشغل والحكومة التي صنعت بحل عقلاني معادلة سياسية جديدة معتبرة أن ظن الفوضى، التي كانت تريد التسلل من سطور اجتماعية لفرض واقع سياسي مغاير، قد خاب وهذا في حد ذاته انجاز، وفق تقدير الصحيفة.

وأثارت صحيفة (الشروق) استفهاما جوهريا حول الطريقة التي ستتعامل بها السلطات القضائية مع العائدين من المحرقة السورية وغيرها وحول استعدادات الدولة لاستقبالهم ونقلت عن مصدر قانوني قوله ان الدستور التونسي يكفل حرية التنقل داخل أو خارج التراب التونسي الا أن الانتقال الى بؤر التوتر مثل سوريا أو ليبيا يمكن أن يشكل قرينة على ارتكاب جرائم ارهابية أو على تلقي تدريبات عسكرية والانضمام الى الجماعات الارهابية لكن هذه القرينة لا يمكن أن تكتسي صبغة مطلقة اذ أنها قابلة للدحض حيث أن هناك من تحول الى تلك البؤر بنية العمل وهو ما يخلق صعوبة في التفريق بين من سافر بطريقة قانونية ومن غادر البلاد خلسة.

واهتمت في ورقة أخرى، بالاشكاليات الكثيرة والمتراكمة التي يشهدها قطاع الذهب والفضة الذي أصبح مهددا بالركود والافلاس نتيجة تنامي ظاهرة الغش والدخلاء مما أدى الى اغراق البلاد بالذهب المهرب والذهب التركي والفضة الصينية.
وتحدثت في هذا الخصوص الى كاتب عام تعاضدية “النجم الذهبي”، مالك الجزيري، ورئيس غرفة صانعي المصوغ، الهاشمي الرعاش، اللذين أجمعا على أن قطاع الذهب في تراجع متواصل بسبب مشاكل كثيرة لم تعمل الاطراف المعنية على فتح ملفاتها والنظر فيها بجدية معتبرين أن ضرب القطاع ممنهج ومدروس تسيطر عليه “حيتان” كبيرة تسعى لبث الفوضى والغش حيث يلعب أصحاب رؤوس الاموال من كبار تجار الذهب والمهربين دور الوسيط بين تونس تركيا في تهريب الذهب الى جانب تخلي الدولة الذي فاقم الاوضاع.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.