تصدر خبر استقالة المدير العام للامن الوطني عبد الرحمان بلحاج علي من منصبه وجريمة القتل بالرصاص التي استهدفت أمس مواطنا تونسيا يقيم بصفاقس وتم العثور في سيارته مقتولا ومصابا ب6 رصاصات عناوين الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة، وذلك الى جانب فتح ملف “التجنيد العائلي” داخل “داعش” والبحث في التداعيات السلبية للثورة الرقمية على سوق الشغل وتسليط الضوء على الدفعة الثانية من جلسات الاستماع العلنية لضحايا الاستبداد.
حاورت صحيفة (المغرب) المدير العام للامن الوطني، عبد الرحمان بلحاج علي، الذي شدد على أنه اختار المغادرة وعلى أن الجميع أصدقاء له مفندا في الان ذاته ما يتم تداوله من أسباب تتعلق بتقديم استقالته بسبب خلافات شخصية مع وزير الداخلية أو غيره.
وأشارت الى أن عديد وسائل الاعلام الالكترونية تناقلت يوم أمس الخبر وأرجعت هذه الاستقالة الى عدة أسباب منها خلافات مع وزير الداخلية الهادي مجدوب أو عدم التزامه بالتعليمات الى غير ذلك من أسباب تحوم حول وجود اشكالية ما وعدم توفر الظروف الملائمة للعمل.
وكشفت (الشروق) من جانبها في ورقة خاصة أسباب استقالة المدير العام للامن الوطني مشيرة الى أنها علمت من مصادر خاصة بها أن هناك رجل أعمال “نافذ” كان ضد قرار تعيين عبد الرحان بلحاج علي في هذا المنصب ولكن رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد، تمسك به الى جانب أن العلاقة بين مدير الامن المستقيل وسياسي بارز تعرف توترا منذ أشهر وأنه قد يكون وراء الاستقالة.
واهتمت في مقال اخر، بجريمة القتل بالرصاص، التي اهتزت لها مدينة صفاقس، أمس، واستهدفت مواطنا تونسيا قرب منزله، الذي عاد اليه منذ 4 أيام فقط باعتباره كان يقيم في تركيا على الارجح، مشيرة الى أن هذه الجريمة تزامنت مع مع الكشف عن خلية ارهابية بصفاقس وتفكيكها.
وأضافت أن كل المعطيات فتحت بابا كبيرا للتأويل والقراءات المتعددة والمختلفة والتي ذهب البعض منها الى اعتبار أن عملية القتل لا تخرج عن دائرة عملية ارهابية وجريمة اغتيال مدبرة ومخطط لها سلفا خاصة وأن البعض تحدث عن استعمال كاتم صوت للمسدس الذي تمت به العملية.
وأوردت جريدة (الصريح)، في مقال لها أن 11 مواطنا من متساكني منطقة “النشماية” التابعة لمعتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة تقدموا بشكاية للنيابة العمومية بجندوبة اشتكوا من تصرفات خمسة عناصر سلفية تكفيرية استولوا على جامع على بن طالب بالمكان وسيطروا عليه وفرضوا على المترددين عليه عدم الاستماع الى القران وعدم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعدم اقامة الولائم (الزرد) وتكفير البعض من المواطنين ممن لا يؤدون الصلاة ونعتهم بالمنافقين وكونوا شرطة سلفية في الجهة.
أما جريدة (الصباح) فقد فتحت ملف “التجنيد العائلي” داخل التنظيم الارهابي “داعش” وحاولت التطرق الى موضوع الاستقطاب داخل العائلة معتبرة أن الارهاب بات مشروعا عائليا تنتقل عدواه من عنصر متطرف واحد وسط العائلة الى الاشقاء والشقيقات والزوجات مما يقود الى الحديث عن الارهاب البيولوجي وكأن للموروثات الجينية دور في نقل جينات التطرف بين الاشقاء ليتحول البيت الى مركز للاستقطاب الى محاضن الارهاب ولا تكاد تخلو أسرة أنجبت ارهابيا من “دمغجة” هذا الابن لشقيقه أو شقيقته أو زوجته.
وأثارت (الصحافة) في تحقيق نشرته بصفحتها السابعة استفهاما جوهريا حول استعداد تونس للثورة الرقمية القادمة وحاولت البحث في المعوقات التي تحول دون تحقيق الانتقال الرقمي بالشكل المنشود.
واعتبرت أن نظام التعليم ومحدودية الموارد يمثل أهم الاشكاليات التي تعيق تحقيق الانتقال الرقمي لكن العائق الاهم في نظر الكثيرين هو غياب الثقافة العلمية التكنولوجية الامر الذي بات يتطلب مجهودات كبيرة من طرف الدولة لترسيخها لدى الجيل الجديد من الشباب التونسي حتى يصبح قادرا على انتاج محتوى رقمي قابل للتصدير وقادر على منافسة بلدان كثيرة سبقتنا في هذا المجال.
وسلطت صحيفة (الفجر) الضوء على الدفعة الثانية من جلسات الاستماع العلنية لضحايا الاستبداد التي تعقدها هيئة الحقيقة والكرامة وذلك يومي 16 و17 ديسمبر الجاري بمركب صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة. ونقلت عن المكلف بالاعلام بالهيئة، سيف السوداني، أنه سيتم الاستماع الى 8 شهادات، أربع في الامسية الاولى وأربع في الامسية الثانية وستكون المشاركة في هذه الجلسات مقتصرة على الضحايا ولن تكون هناك شهادات لجلادين مشيرا الى أن الضحايا سيكونون متنوعين من حيث الحقبات التاريخية ومن حيث أنواع الانتهاكات ومن حيث الالوان الفكرية كما حدث في الجلسات الاولى.