تم على هامش افتتاح معرض تحف وهدايا اخر السنة في دورته العاشرة بدار الصناعات التقليدية بالدندان، امس الخميس، إمضاء اتفاقية شراكة بين ديوان الصناعات التقليدية وجمعية حرفيي دار الصناعات التقليدية حديثة النشأة، تهدف إلى وضع إطار تعاوني وتشاوري بين الطرفين في مجال الصناعات التقليدية بغاية الارتقاء بالمنتوج التقليدي وضمان اشعاعه وتسويقه ..
وتضمنت الاتفاقية التي وقعتها المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية أسماء مذيوب ورئيس الجمعية الحرفي مكرم زيتون، خمسة بنود نصت على ارساء منظومة تشاركية بهدف دعم وتنشيط القرية، والقيام بكل ما من شانه ان يطورها في اتجاه جعلها قرية حرفية نموذجية وواجهة ممزية ومشعة للصناعات التقليدية، مع خلق فرص ارحب للتسويق لمنتجات الحرفيين، ومساعدتهم على ترويج ابتكاراتهم في الاسواق الداخلية والخارجية، وذلك وفق ما ورد في وثيقة الاتفاقية الممضاة، والتي تحصلت مراسلة (وات) على نسخة منها.
كما تهدف الاتفاقية، وفق ما صرح به كاتب عام الجمعية شاذلي صميدة، الى توفير الاحاطة والمساندة والتأطير للحرفيين والمؤسسات الحرفية الناشطة بالقرية الحرفية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والقيام بعمليات التحفيز والمتابعة وتنمية المنتوج بالحرص على الجودة والتشجيع على الابتكار والمشاركة في تأطير التظاهرات الوطنية والجهوية ومساعدة الحرفيين على المشاركة في المعارض والصالونات المحلية والدولية .
وأشار صميدة الى ان “الاتفاقية الممضاة مع الجمعية تعكس تجربة دعم دور المجتمع المدني في المساهمة في التعريف بالمنتوجات التقليدية التونسية في الداخل والخارج كاحد مقومات السياحة”.
من جهته اكد رئيس الجمعية مكرم زيتون ان الجمعية “ستعقد اتفاقية شراكة جديدة مع المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة تنص على تشريك تلاميذ المدارس ومختلف المؤسسات التربوية في المعارض ومختلف التظاهرات بالقرية الحرفية بالدندان”.
كما كشف في جانب اخر عن مشروع “مقهى ثقافي”، الذي سيقع احداثه من قبل الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الاشهر القادمة بالقرية الحرفية بالدندان “بكلفة قدرت ب220 الف دينار، في خطوة تسعى الى ايجاد موطئ قدم للثقافة والتراث في الدار، وفي ايجاد متنفس ترفيهي يجمع بين الترفيه والمنتوج التقليدي الاصيل، وترتاده مختلف الفئات العمرية من النسوة والرجال و الأطفال والشباب لاحتساء المشروبات والاستمتاع بالابتكارات التقليدية ومواكبة الانشطة داخل القرية.