“بخلفيات صهيونية أو داعشية أو اخوانية .. الارهاب هنا .. الارهاب هناك” و”تعاطي الاحزاب مع حدث الاغتيال .. استثمار وكل حزب يزايد على الاخر بالوطنية” و”بعد الاخطاء في معالجة ملف جريمة اغتيال المهندس محمد الزواري .. تصحيح الاداء” و”خلفت 7 ضحايا 6 مفقودين وناجيا وحيدا .. تفاصيل ال72 ساعة لفاجعة المهدية” و”أسعار المقاهي الفاخرة في ارتفاع تمارس القفز العالي” و”تفاصيل المبادرة التشريعية حول تنظيم حالة الطوارئ”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
اعتبرت جريدة (الصحافة) أنه لم يعد هناك حد فاصل بين الجغرافيات التي ينتهكها الارهاب الوحشي ولم يعد هناك حدود لهذه الافة العابرة للقارات خلال أيام قليلة متزامنة السياقات مشيرة الى أن يد الجريمة والاغتيال ضربت في تونس ثم مرت الى تركيا لتغتال السفير الروسي على يد شرطي تركي ثم عرجت على الاردن حيث صفى التكفيريون عددا من المدنيين في منطقة أثرية.
وأضافت أن الارهاب سواء كان داعشيا أو صهيونيا أو حتى ارهابا متناسلا عن ارهاب هو نفسه هنا أو هناك .. الارهاب الذي تولد عن صناعة أجنبية للفيالق “الجهادية التكفيرية” ومخططات اخوانية وجرائم الدولة الصهيونية والارهاب الذي تولد عن عن نزاعات اسلاموية اسلاموية مبرزة أن الاهم هنا ليس البكاء على أطلال دول كانت امنة بل العمل على عولمة المعركة في مواجهة عولمة الجحيم.
ورأت (الصريح) في مقال بصفحتها السابعة، أن الاشكال ليس بالتأكيد في التنديد بعملية الاغتيال التي تعرض لها المهندس، محمد الزواري، بل في توظيف هذا الحدث خاصة وأن الرأي العام تجاوب مع هذه الحادثة لتتحول الى انتعاشة للقضية الفلسطينية في تونس وتأكيد كونها جزءا من اهتمام التونسيين وأن المجتمع رافض للتطبيع مع هذا الكيان بكل أشكاله سواء كان مباشرا أو غير مباشر.
وأشارت جريدة (المغرب) الى أن عملية اغتيال الزواري أثبتت أن أمننا القومي مهدد من قبل أكثر من جهة وأننا اليوم وغدا مطالبون بمزيد تحسين أداء منظوماتنا الامنية وخاصة في جانبها الاستخباراتي ولكن هذا لا ينبغي أن يدفعنا الى انكار ما نحن بصدد انجازه من نجاحات أمنية ومن عمل دؤوب وجدي لقواتنا الامنية والعسكرية.
وأضافت أن لغة التخوين تهدر الطاقات وتشتت الجهود وتبعث الارتياب والحال أن بلادنا في حاجة اليوم وغدا الى تضامن كلي حتى نرفع ونحسن من ادائنا الفردي والجماعي أمنيا وسياسيا وقضائيا.
ونقلت جريدة (الصباح) تفاصيل ال72 ساعة لفاجعة المهدية البحرية التي جدت قبالة شواطئ الخمارة بين الشابة وقصور الساف وانتهت بغرق مركب صيد ونجاة بحار وحيد فيما لفظ البحر جثث سبعة بحارة ومزال مصير ستة اخرين مجهولا مع تعذر عمليات التمشيط والبحث بواسطة الزوارق البحرية بسبب سوء الاحوال الجوية.
ونقلت عن مصادر أمنية وأخرى مقلربة من عائلات البحارة قولهم ان مركب الصيد “البركة” على ملك المجهز البحري علية صفر غادر يوم 5 ديسمبر الجاري ميناء الصيد البحري بالمهدية وعلى متنه 14 بحارا في رحلة صيد عادية وكان ربانه على اتصال دائم بالمجهز الى أن انقطعت الاتصالات فجأة.
وحاولت صحيفة (الشروق) في ورقة خاصة، الوقوف عند أسباب ارتفاع أسعار المقاهي الفاخرة وحتى المتوسطة وطرق مراقبتها وحقوق المستهلك التونسي في التمتع بالجودة بسعر مناسب ورصدت اراء بعض المواطنين الذين أكدوا أن تكلفة القهوة أو الجلسة تصل ببساطة الى 15 دينار مشيرين الى غياب الشفافية في ضبط الاسعار وعدم اشهارها في معلقة.
كما تحدثت الى رئيس الجامعة المهنية للمهن والحرف التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الحبيب التستوري، الذي قال ان الاسعار عموما محررة باستثناء ثلاث مواد محددة موجهة للفئة الاجتماعية وهي القهوة “فيلتر وحليب بالفيلتر وكأس الشاي العادي”.
ونقلت جريدة (اخر خبر) عن مصدر وصفته ب”المطلع” قوله ان رئاسة الجمهورية تنكب على مناقشة الاطار القانوني المنظم لحالة الطوارئ والنظر في امكانية وضع مشروع قانون ينظم ظروف الاعلان عن حالة الطوارئ سيما وأن تونس تعمل حاليا على تنظيم حالة الطوارئ وفق مرسوم 1987 الذي أقره الرئيس السابق الحبيب بورقيبة للحد من الاحتجاجات النقابية التي عرفتها تونس في تلك الفترة.