تستعد شركة نقل تونس لاطلاق، خلال سنة 2017، طلب عروض لاقتناء 18 عربة قطار لفائدة الخط الرابط بين العاصمة والضاحية الشمالية تونس/حلق الوادي/ المرسى (تي جي أم) في 2020 بقيمة جملية تقدر ب150 مليون دينار وفق ما صرح به الرئيس المدير العام للشركة صلاح بلعيد ل(وات).
وأوضح بلعيد، الثلاثاء، لدى تحوله الى محطة تونس البحرية، الى أن العملية تهدف الى تجديد القطارات المخصصة لهذا الخط، والتي يقدر سنها بحوالي 40 سنة.
وأوضح أن أشغال تجديد الخط الحديدي ل”تي جي أم” (تونس/حلق الوادي/المرسى) والتي دامت 4 سنوات استكملت واستؤنفت سفرات القطار على سكتين منذ يوم 13 ديسمبر 2016. وذكر أن الشركة عارضت بشدة فكرة تغيير خط “تي جي أم” الى خط مترو خفيف وفضلت اعادة هيكلة الخطوط الموجودة.
وأوضح كاتب الدولة لدى وزير النقل هشام بن أحمد، الثلاثاء، أن محطة تونس البحرية (نهاية شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة) لمعاينة الظروف، التي رافقت عودة استغلال سكتي الحديد، “أن انهاء أي مشروع يمثل حدثا سعيدا ويجدد الامل للمواطنين”. وأكد أن تحسين البنية التحتية سيمكن من دعم سلامة المسافرين والتقليص من الفترات الفاصلة بين السفرات (دون اللجوء الى دعم من الحافلات) فقط الى 9 دقائق عوضا عن 25 و40 دقيقة خلال فترة الأشغال”.
ويتوقع من خلال البرمجة الجديدة تواتر السفرات من يوم الاثنين الى يوم السبت من كل اسبوع في اوقات الذروة على النحو التالي : تونس/قرطاج الرئاسة 9 دقائق، قرطاج الرئاسة/المرسى الشاطىء 18 دقيقة. ويصل تواتر السفرات خارج أوقات الذروة خلال نفس الفترة من الاسبوع تونس/المرسى الشاطىء الى 18 دقيقة. فيما سيكون معدل تواتر السفرات خلال ايام الاحاد الى 24 دقيقة على امتداد اليوم.
وبين بن احمد ان تجديد سكة الحديد على امتداد 18 كلم كان في اطار هذا المشروع بكلفة جملية قدرت ب45 مليون دينار. كما شمل المشروع اعادة تاهيل ودعم تغذية المحطات بالطاقة الكهربائية وتحسين الاشارات ودعم البنية على ضفاف بحيرة تونس. وذكر ان اخر مشروع لاعادة تاهيل نفس الخط بهذا الحجم يعود الى سنة 1978.
ويعود انشاء الخط الحديد تونس/حلق الوادي/المرسى الى 145 سنة ويكتسي اهمية بالغة على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتاريخية وفق ما أكده كاتب الدولة. وقال “العديد من زوار تونس يستقلون عادة هذا القطار لاكتشافه اعتبارا الى انه تراث من الواجب المحافظة عليه”.