“في الساحل .. كشف شبكة مختصة في قرصنة المكالمات الدولية تضم 3 روس” و”من أجل منظومة استخباراتية شاملة .. في دور الدولة وفي دور النخب” و”بعد اغتيال الشهيد محمد الزواري .. هل يجرم البرلمان التطبيع مع اسرائيل؟” و”متهمين بالتهكم على المهندس محمد الزواري والاشادة باغتياله .. 10 شكايات ضد مواطنين من بينهم خبير اقتصادي” و”اضرابات اقليمية في مؤسساتنا التعليمية .. اصرار على اقالة الوزير أم امعان في التصعيد؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
نشرت جريدة (الصريح) تفاصيل نجاح وحدات الحرس الوطني بسوسة في القاء القبض على عصابة خطيرة من بينها ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الروسية تبلغ أعمارهم حوالي 30 عماما بمنزل بأكودة تم كراؤه منذ فترة قصيرة والذي تم العثور فيه على مبالغ مالية مهمة بالعملة الصعبة والاجنبية الى جانب العثور على معدات وأدوات تقنية متطورة يستعملونها في قرصنة المكالمات الدولية بطريقة غير قانونية مشيرة الى أنه تمت احالتهم مساء أمس على الادارة الفرعية للابحاث المركزية بالعوينة التي احتفظت بهم لمواصلة النحقيقات معهم.
واعتبرت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها أنه لا وجود لامن قومي مستقر دون منظومة استخبارتية (بالمعنى الشامل للكلمة أي من المعلومة الى الرد السريع) ذات فاعلية قصوى، وهذا لن يحصل الا اذا خرجت المسألة الامنية برمتها من تناحرات السياسات ومن مساعي التوظيف والتدجين الحزبيين دون أن يعني هذا أن لا تكون المنظومات الامنية برمتها تحت رقابة ومساءلة السياسي في اطار مؤسسات الدولة من مجلس نيابي ولجان تحقيق.
وأضافت أن المشرع مطالب اليوم باعطاء المنظومة الاستخباراتية المنشودة كل الامكانيات القانونية والمادية لتحقيق هذه النجاعة المرجوة مبرزة أن الخطر عند وقوع مثل هذه العمليات على سيادتنا الوطنية أن تكون ردودنا شعاراتية خطابية وأن لا نراعي مصالحنا الحيوية اليوم وغدا.
ولاحظت جريدة (الشروق) في مقال لها عودة الحديث عن تجريم التطبيع مع اسرائيل مؤخرا في أروقة البرلمان بعد عملية اغتيال الشهيد، محمد الزواري، حيث تم تسليط الضوء على مقترح قانون في هذا السياق أعدته الجبهة الشعبية وقدمته للبرلمان في 31 ديسمبر 2015 ووقعه 15 نائبا من نواب الجبهة مشيرة الى أنه تم توجيه هذا المقترح الى لجنة الحقوق والحريات ولم يتم التعاطي معه الى اليوم.
وتطرقت في ورقة أخرى الى تفاصيل الاغتيالات السياسية التي حصلت في تونس خاصة بعد الثورة حيث شهدت بلادنا ستة اغتيالات يمكن تصنيفها جميعها ضمن قائمة الاغتيالات السياسية بالنظر الى أن التصفية تأتي على أساس الفكرة أو الموقف وليس لاغراض السرقة والنهب مثلا.
وأشارت جريدة (الصحافة) في مقال لها، الى تعطل لغة الحوار من جديد بين نقابات التعليم ووزارة التربية من خلال اعلان نقابتي التعليم الاساسي والثانوي عن سلسلة من الاضرابات الاقليمية تم الشروع في تنفيذ أولها يوم الخميس 15 ديسمبر الجاري لتشمل ولايات القيروان والقصرين وسليانة وبنزرت وباجة وجندوبة والكاف في انتظار استكمال بقية الاضرابات المبرمجة مع نهاية الشهر الجاري. وحاولت الوقوف عد الاسباب التي انحرفت بمسار الحوار بين الطرف النقابي ووزارة التربية نحو طريق مسدودة ومدى تأثير الاضرابات المتتالية على مصلحة التلميذ.
وأوردت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة أنه على خلفية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري أعدت مجموعة من المحامين عشر شكايات من أجل الاشادة والتمجيد أرفقتها بصور ومؤيدات وسوف تقوم بايداعها لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد مواطنين من بينهم خبير اقتصادي مشيرة الى أنها علمت من مصادر خاصة بها أنه تم أمس استدعاء عوني أمن من مطار تونس قرطاج للبحث معهما اداريا فيما يتعلق بدخول الصحفي الاسرائيلي الذي قام بالريبورتاج الذي بث على القناة العاشرة الاسرائيلية الى التراب التونسي.