أكد المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد الدكتور “زاهر أحمدي” في تصريح لـ”المصدر” أن تونس تسجل سنويا بين 6 آلاف و 10 آلاف اصابة بمرض اللشمانيا الجلدية من بينها 1500 اصابة سنويا بالليشمانيا في ولاية سيدي بوزيد فقط في حين تسجل بقية الاصابات في كل من ولايات القيروان وقفصة وبعض ولايات الجنوب.
وكشف المصدر ذاته ان ولاية سيدي بوزيد تعتبر أكبر بؤرة لمرض الليشمانيا الجلدية حيث تسجل كل 8 أو 10 سنوات ارتفاع في الحالة الوبائية لهذه الطفيليات أو ما يسمى بذروة كبيرة في عدد الاصابات الذي يصل الى 4000 و5000 اصابة.
وأشار المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد ان ولايات الشمال توجد فيها نوع آخر من الليشمانيا الجلدية التي لا تتواجد في مناطق أخرى.
وأوضح الدكتور على أن “داء الليشمانيا” مرض حيواني المنشأ ويظهر في فصل الخريف ويتمثل في بثور جلدية وأنه ليس مرض خطير وانما هو مرض جلدي يشفى في غضون 6 و8 أشهر.
فيديو/معهد باستور يفتح النار على “قناة الجزيرة” ويكشف حقيقة استغلاله لأطفال “كفئران تجارب” لخدمة أمريكا واسرائيل..
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المرض يندثر مع استعمال الدواء ولكن للأسف يترك آثار تشوه خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تكون اصابتهم على مستوى الوجة.
وللتوضيح فان داء الليشمانيا الجليدة هو مجموعة أمراض يسببها طفيلي وحيد الخلية من جنس الليشمانيا، حيث يمكن لنحو عشرين نوعاً من هذا الطفيلي أن تسبب المرض عند الإنسان، أغلبها، باستثناء المرض الناجم عن الليشمانيا المدارية، أمراض حيوانية المنشأ. ينتقل هذا المرض بواسطة لدغ حشرات من أسرة الفواصد تنتمي إلى جنس الفاصدة في العالم القديم وجنس اللوتزومية في العالم الجديد.
وللتذكير فان معهد باستور قد اعد بالتعاون مع معهد “والتر ريد” بواشنطن مجموعة من البحوث أجريت بمناطق القيروان و قفصة وسيدي بوزيد لايجاد دواء ملائم وناجع ضد مرض الليشمانيا الجلدية، وهو عبارة عن مرهم جلدي سهل الإستعمال كما يسعى المعهد عند إنتهاء التجربة على المستوى العالمي إلى طلب تصنيع هذا الدواء العلاجي في تونس ليستفيد منه جميع الأشخاص المصابين بهذا النوع من المرض .