عاد، اليوم الجمعة، البحار العرضاوي السلامي، الذي كان محتجزا في ليبيا رفقة مجموعة من البحارة التونسيين، الى منزله بمعتمدية منزل جميل من ولاية بنزرت أين تم استقباله من قبل السلطات الجهوية والمحلية.
و قال البحار العائد في تصريح لمراسل (وات) بالجهة انه “تم اختطافه والمجموعة التي كانت معه من قبل أحد من المليشيات في ليبيا ومعاملتهم بقسوة طيلة اكثر من 10 ايام الى درجة أنه كان يقع اجبارهم على اكل فواضل طعام الكلاب بعد ان يطعموا منها المهربين الافارقة، الى جانب سرقة اموالهم ومتاعهم، وذلك قبل ان يصبحوا تحت حماية الجيش والامن الليبيين اللذان عاملاهم باحترام ومكناهم من الاتصال بعائلاتهم فضلا عن تحويلهم الى فضاء محترم الى ان تم فك اسرهم”، على حد قوله .
يذكر أن عددا من البحارة التونسيين تم احتجازهم وإيقافهم في ليبيا على خلفية اتهامهم بالصيد في المياه الإقليمية الليبية، وكانت إحدى المحاكم الليبية قد أصدرت يوم 06 ديسمبر الجاري، حكما يقضي بالإفراج عن جميع البحارة، وعددهم 54 بحارا، مع دفع غرامات مالية تتراوح بين 5000 دينار عن كل بحار و10 ألاف دينار عن كل “رايس”.
وقامت وزارة الخارجية التونسية، منذ إيقاف البحارة من قبل خفر السواحل الليبي، بتكوين لجنة لمتابعة القضية، وبإرسال وفد للتفاوض مع الجانب الليبي في تاريخ صدور الحكم المشار إليه.