عاد المهدي بن غربية، وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، ثلاثة طلبة كونغوليين (فتاتان وشاب)، كانوا ضحايا عملية اعتداء بالعنف الشديد، أمس السبت بالعاصمة، من قبل شاب تونسي .
واطمأن الوزير على تحسن الحالة الصحيّة للضحايا، “موصيا بتوفير كل الرعاية لهم والمتابعة لحالتهم”، وفق ما أوردته الوزارة مساء الأحد في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”. كما أعلن بن غربية في تصريح إعلامي بمناسبة زيارته هذه، أن “التحقيقات في هذا العمل الإجرامي مازالت جارية”.
يذكر أن ثلاثة شباب كونغوليين، (فتاتان وشاب)، تعرضوا مساء السبت، لاعتداء بسكين من قبل شاب تونسي، بمنطقة “الباساج” بالعاصمة، مما خلف أضرارا بدنية جسيمة للفتاتين، نقلا على إثرها إلى مستشفى شارل نيكول، فيما جرح في ذراعه الشاب المرافق لهما والذي تدخل للدفاع عنهما. وقد أكد مصدر أمني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، في وقت سابق، أنه تم القبض على المعتدي وإيداعه السجن منذ أمس السبت وأن التحقيقات متواصلة معه.
وكان عدد من الطلبة الأفارقة بتونس، نظموا اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، “احتجاجا على الإعتداءات التي تطال الأفارقة بتونس وخاصة منهم الطلبة”، حسب المشاركين في الوقفة الذين طالبوا الحكومة التونسية ب”حمايتهم وعدم تكريس عقلية الإفلات من العقاب، بسبب تكرر الإعتداءات على الأفارقة بتونس”.