“الكل للفرد والفرد للكل”، هو عنوان معرض تشكيلي افتتح مساء أمس الإثنين ليتواصل إلى غاية يوم 8 جانفي 2017 برواق الفنون “الهادي التركي” بسيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية للعاصمة).
44 لوحة فنية رسمتها أنامل كل من علي الزنايدي وبديعة حسون وشهلة سومر وعواطف البجاوي وصلوحة حمدي فضلا عن الفنان الإيطالي سيلفان مونليوني، جاءت لتساهم في تأثيث هذا المعرض التشكيلي الجماعي الذي تنظمه جمعية مرضى السرطان بالتعاون مع بلدية سيدي بوسعيد.
“جزء من مداخيل المعرض ستخصص لشراء آلة منظار رقمي بقيمة 212 ألف دينار لفائدة مرضى السرطان وسيتم تركيزها في أوائل شهر فيفري القادم بمعهد صالح عزيز المختص في علاج الأورام السرطانية بتونس، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي ينظمه الاتحاد الدولي لمكافحة مرض السرطان يوم 4 فيفري من كل سنة”، حسب ما صرحت به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، رئيسة جمعية مرضى السرطان، روضة بن ميلاد زروق.
وأوضحت أن هذا المعرض الخيري يأتي امتدادا لتعاون الجمعية مع الفنانين التشكيليين الذين تمثل أعمالهم قيمة فنية تعود إيجابيا على خدمة مرضى السرطان.
ووضعت الجمعية، بهذه المناسبة، تقريرها السنوي بعنوان 2015-2016 على ذمة الزائرين الراغبين في الإطلاع على أنشطتها في الفترة المنقضية. وتشير الأرقام التي يتضمنها التقرير إلى أن حوالي 2147 مريضا انتفعوا بخدمات الجمعية خلال هذه السنة.
وفي تصريح خص به (وات)، أفاد سفير فلسطين بتونس، هائل الفاهوم، الذي حضر حفل افتتاح المعرض أنه سيتم في إطار التعاون المشترك بين تونس وفلسطين إنجاز خطط وبرامج عملية إلى جانب إبرام إتفاقيات بين الجمعيات الفاعلة في المجال الصحي ومن بينها جمعية مرضى السرطان بتونس، بهدف تبادل الخبرات والمساهمة في تقليص معاناة مرضى السرطان في البلدين الشقيقين وذلك انطلاقا من شهر أفريل 2017.
في معرض “الكل للفرد والفرد للكل” تلتقي الثقافة والفن ليترجما إيمان عدد من الفنانين التشكيليين الذين يرون في اللوحة إطارا فسيحا يحملونه قيما ورموزا وهواجس وأشجان وأحلام… تنادي بضرورة التضامن مع مرضى السرطان قصد التخفيف من معاناتهم.
لوحات فنية تحمل أسماء معبرة من بينها “تضامن” و”تونس” و”سيدي بوسعيد” و”سيدي محرز” و”انتظار 1″ و” انتظار2″ و”انتظار3″ و”أمل” وغيرها، وشحت جدران رواق الفنون الهادي التركي لتنطق ألوانها وتصرخ بالمعاني المنادية بحب المكان والزمان بل بمقاومة المرض وحب الحياة.