“لا للاعتداءات العنصرية” و”استعدادات كبرى للريفيون .. 1000 داعشي تونسي في ليبيا” و”المجلس الاعلى للقضاء .. ماذا وراء المماطلة في الدعوة الى انعقاده؟” و”هل ينجح المؤتمر الوطني للشباب في اذابة الجليد مع الشباب؟” و”اتحاد الفلاحين يحذر من تداعيات حالة الاحتقان بمناطق انتاج القوارص”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
فتحت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها ملف العنصرية “الخافتة والعنيفة” في تونس على خلفية اعتداء على ثلاثة طلبة من الكونغو في نهاية الاسبوع الماضي وكذلك اليوم الوطني لمناهضة التمييز العنصضري الذي التأم يوم أمس بالعاصمة.
وأشارت الى أن العنصرية لا تمثل أي مشكل في تونس بالنسبة لكل من لم يكتو بنارها لكن بالنسبة للذين يواجهون بها في حياتهم اليومية من خلال السخرية والازدراء وعبارات نابعة من القاموس التمييزي القروسطي وعنف رمزي ومادي فذلك يعتبر أمر لا يطاق ولا يحتمل وينبغي أن نعمل جميعا ضده خاصة في ما يتعلق بالوافدين من دول افريقية الذين عادة ما يتعرضون الى تمييزين مضاعفين ومتضامنين .. اللون والوطن معا.
ونقلت (الصريح) عن مصادر أمنية قولها ان اجراءات مشددة اتخذت الى جانب غلق كامل الحدود واحتياطات أمنية كبرى من قبل وحدات عسكرية وحرس الى جانب الشرطة مع مراقبة شديدة للبوابة وتدقيق مع المواطنين الذين يعبرون على الحدود والتثبت في وثائقهم تحسبا لاي محاولة لتسلل عناصر ارهابية داعشية الى التراب التونسي.
وأشارت الى أنه وفق مصادر رسمية يوجد حوالي 1200 داعشي في ليبيا قتل منهم نحو 200 ارهابي لكن يبقى التثبت ضروريا لان عمليات التمويه والادعاء بمقتل عناصر ارهابية هو أسلوب تنظيم داعش حتى تتمكن هذه العناصر من العودة والتنقل بحرية باستعمال أسماء أخرى مستعارة.
واهتمت (اخر خبر) في تحليل اخباري، الى اشكالية تأخر احداث المجلس الاعلى للقضاء فعليا ليمارس مهامه وصلاحياته الدستورية والحساسة في المسار الديمقراطي معتبرة أن الوضع الحالي يقتضي ضرورة تركيز المجلس الاعلى للقضاء بصفة رسمية وسلمية قانونيا دون أي خروقات أو طعون ويمكن من تجاوز جميع الاشكاليات الحاصلة بتجنب النزاعات القانونية التي قد تطول من ناحية وتعطل المسار الى امكانية اضعافها للمجلس الذي ينتظره أهل المهنة والتونسيون لتركيز دعائم السلطة القضائية التي تعتبر أحد الجسور التي تفضلنا على نظام ديمقراطي متوازن وقوي.
وتطرقت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة الى الجدل الذي أثارته مسألة عودة الارهابيين التونسيين من بؤر التوتر مشيرة الى أن عديد الاطراف طالبت بسن نص قانوني يمنع الارهابيين من العودة ويسحب منهم الجنسية تحسبا لمطالبتهم بحقهم الدستوري في العودة لكن هذا الحل غير ممكن عمليا لان القانون العادي لا يخالف الدستور وكل محاولة ستدخل في باب اللادستورية.
وأضافت أن البعض الاخر طالب بتعديل الفصل 25 من الدستور بطريقة تجعله يقبل الاستثناء كأن نضيف اليه مثلا عبارة تسمح بسحب الجنسية وفق شروط تحددها مجلة الجنسية صراحة وبكل وضوح مبرزة أن هذا الحل يتطلب وقتا طويلا لتعديل الدستور أولا ثم تنقيح مجلة الجنسية ثانيا أو اعداد نص قانوني مستقل حول التعامل مع الارهابيين العائدين.
وأثارت جريدة (الصحافة) استفهاما جوهريا، حول مدى قدرة المؤتمر الوطني للشباب على اذابة الجليد مع الشباب واعادة الامل اليه في مؤسسات الدولة المعنية بتغيير واقعه وفي البرامج الداعمة لمبدا تشريكه في الحياة العامة بعدما شهدت علاقته بكل ماهو سياسي فتورا كبيرا وعدم ثقة خاصة وأن نسبة مشاركة الشباب في الحياة السياسية خلال السنوات الاخيرة بسبب حالة اليأس والاحباط التي يعاني منها نتيجة تردي الاوضاع الاجتماعية وضعف فرص التشغيل.
وأوردت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الخامسة أن اتحاد الفلاحين حذر من حالة الانفلات والاحتقان السائدة في صفوف الفلاحين بمناطق انتاج القوارص بما من شأنه الخروج عن سيطرة الهياكل المهنية جراء تجاهل السلط المعنية لمطالب المنتجين وعدم ايفائها بتعهداتها ازاء القطاع.
وواكبت اللقاء الاعلامي الذي انتظم أمس بمقر الاتحاد حيث أجمع المشرفون عليه على دقة الوضع الراهن بفعل تراكم خسائر الفلاحين الناتجة عن انهيار الاسعار وصعوبات الترويج مما أثقل مديونيتهم ويستوجب حلولا عاجلة بجدولتها.